رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حكايتي مع الزمان».. حلقات أثارت الجدل حول الوحدة والطلاق بعد العِشرة

الا انا
الا انا

يعتبر شعور الوحدة من أصعب الأحاسيس التى من الممكن أن يتعرض الشخص لها، ويسعى فورًا إلى التخلص منها حتى لا تسبب له اضطرابات نفسية مع الوقت و في غنى عنا، وتحدثت حلقات مسلسل إلا أنا عن هذا الأمر بعنوان«حكايتي مع الزمان» للفنانة ميرفت أمين حيث دارت الحلقات حول طلب الطلاق للبطلة عقب زواج ابنتها لشعورها بالوحدة وفقدانها للونس لانشغال زوجها طول الوقت.

ويعتبر هذا القرار صدمة تعصف البيت الهادئ بعد عمر من الزواج الطويل، والذي استمر ستة وثلاثين عاما، هذا القصة تحدث بالفعل وتتكرر في الكثير من المنازل، ولكنها قائمة على تحمل المرأة من أجل المنزل والأبناء، وبعد مرور هذا العمر إنتهت من رسالتها ولم تعد قادرة على الاستمرار.

 في هذا الصدد قال جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي، وأن التواجد مع الأشخاص شئ مهم بالنسبة له وهي الوسيلة الوحيدة للتعايش، كما قال فرويز إذا امتلك الشخص كنوزًا وهو يشعر بالوحدة لا يوجد لها أهمية في حياته، وتتمثل الطبيعة البشرية أنها طبيعة اجتماعية للتعايش مع الأشخاص.

وأضاف فرويز في تصريحات خاصة لـ«الدستور»  بأن «الونس» لا يكمن بضرورة تواجد الأشخاص دائمًا معنا بالقرب، وإذا كانت تبعدنا مسافات بعيدة لكن يحاولون بقدر الإمكان أن يتواجدون معًا، وأن الإحساس بالونس مهم لتجنب الوحدة واستمرار الحياة بسلام، من الطبيعي أن تفرق الأشخاص عن بعضهم المسافات، الونس في حياة الشخص يعطي له احساس بالقوة وشعوره بالأمان والعاطفة، كل هذه مقومات رئيسية يحتاجها الأشخاص ضمن هرم احتياجاته. 

 

هل الطلاق بعد العمر الطويل فكرة صحيحة، واستمرارها رغم قسوتها لبقاء الاستقرار:

قالت "أميرة الفيشاوي" استشارية علوم إنسانية ومجتمعية، لا يندرج فكرة الطلاق بسبب المدة إذا كانت طويلة أو قصيرة، ولكن يندرج إذا كان الطرفين استحالة بينهم العشرة، التي يمكن أن تؤدي إلي حوادث أكثر مثل حوادث قتل حوادث عنف حوادث انتحار، وبالتالي يكون الطلاق الأفضل في هذه الحالة.

وأكملت الفيشاوي في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن الطلاق ليس بفكرة سهلة، إذا اخذ أحد الأطراف هذه الخطوة لابد أن يكون له البدائل لمؤسسة الزواج، لتجنب عواقب الطلاق بعد ذلك، وأن التفكير بتخطيط سليم قبل اخذ الخطوة.

واستكملت الفيشاوي أن الحياة الزوجية لاتكون قاسية، إذا مر الزوجان بالصعوبات سويًا وكان الدعم والتعاون هو أساس العلاقة.

واختتمت لا يمكن تحقيق الاستقرار مع شخصية قاسية، وليست حياة قاسية لأن تقلبات الحياة أمرًا طبيعيًا يطرأ على جميع الأشخاص، الحياة الزوجية لا تلقب بالاستقرار لمجرد الاسم، ولكن المضمون للحياة الزوجية هو الاستقرار مثل الشعور بالسعادة الزوجية، والصفاء النفسي للحياة الزوجية، وينبع الاستقرار من داخلنا وليس ظاهرنا.