رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدًا.. القمر يقترن بكوكب الزهرة ويمكن رؤيتهما بالعين المجردة

القمر يقترن بكوكب
القمر يقترن بكوكب الزهرة

قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إنه يرصد بعد غروب الشمس غدًا الإثنين ظاهرة اقتران القمر مع كوكب الزهرة، (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) والذي يطلق عليه كوكب الجمال، وذلك في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة بسماء مصر والوطن العربي.
وأشار تادرس إلى أنه يمكن رؤية القمر والزهرة مقتربان في السماء باتجاه الغرب بدءًا من الساعة الخامسة والربع مساءً تقريبًا أثناء الشفق المسائي (الغسق) وحتى غروبهما بحلول الساعة الثامنة إلا الربع مساءً. 
من جانبه، أوضح المهندس ماجد أبوزهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، في بيان أصدره اليوم، أن القمر والزهرة سيفصل بينهما حوالي درجة بالأفق الجنوبي الغربي وسوف يظهران سويًا قبل حلول ظلمة الليل في منظر جميل فهما في الترتيب الثاني والثالث ألمع الأجسام السماوية على التوالي بعد الشمس، وسيبقيان فوق الأفق لبضعة ساعات بعد غروب الشمس. 
وأضاف أنه يمكن رؤية توهج خافت يضيء الجزء غير المضاء من قرص القمر- وهو نتيجة لانعكاس ضوء الشمس عن الأرض ومن الأفضل رؤية ذلك مباشرة بعد غروب الشمس. 
وتابع أنه عند رصد كوكب الزهرة من خلال التلسكوب فإن قرصه مضاء بنسبة 44% بنور الشمس في الوقت الحالي، ولكن نظرًا لحركة الكوكب في مداره الأصغر حول الشمس، فإنه خلال الأسابيع المقبلة عند المراقبة عبر التلسكوب سيلاحظ أن حجم قرص الكوكب الظاهري سوف يكبر نظرًا لاقترابه من الأرض، وسيقابل ذلك تناقص في إضاءة قرصه تدريجيًا. 
ولفت إلى أن المسافة الظاهرية بين القمر والزهرة كبيرة بحيث لا يمكن رؤيتهما سويًا في مجال رؤية التلسكوب، ولكن يمكن ذلك من خلال المناظير.
وقال إنه من ناحية أخرى سيمر القمر من أمام كوكب الزهرة، في ظاهرة تسمى الاحتجاب وستكون مرصودة في أجزاء من شرق آسيا ولكن غير مشاهده في سماء الوطن العربي. 
وأضاف أن الاحتجاب يعد حدثًا فلكيًا يتم عندما يختفي جسم سماوي بواسطة جسم سماوي آخر يمر بينه وبين الراصد، وعادة يستخدم مصطلح احتجاب عندما يمر القمر أمام أحد النجوم أو الكواكب في دائرة البروج.
وأكد أنه لا يمكن رؤية الاحتجاب إلا من جزء صغير من سطح الأرض نظرًا لأن القمر أقرب كثيرًا إلى الأرض من الأجسام السماوية الأخرى، لذلك فإن موقعه الدقيق في السماء يختلف اعتمادًا على موقع الراصد على الأرض، فهو يختلف كما يُرى من نقطتين على جانبي الأرض بمقدار درجتين، أو أربعة أضعاف قطر البدر.