رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ممول الإرهاب».. تقرير سويسري يكشف الأدوار المشبوهة ليوسف ندا وزير خارجية «الإخوان»

الإخوان
الإخوان

رصدت إذاعة سويسرا العالمية في تقرير مطول لها، عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، رحلة يوسف ندا من رجل أعمال مصري في مدينة الإسكندرية حتى أصبح الأب الروحي للإرهاب في سويسرا ووزير خارجية جماعة الإخوان الإرهابية عبر العالم.

وقالت أنه بعد أقل من شهر بقليل من أحداث 11 سبتمبر 2001، بدأ القصف الأول الأمريكي في أفغانستان، وكان "ندا" من بين المتهمين بالتورط في الأحداث بتمويل  تنظيم القاعدة ودعم اسامة بن لادن عن طريق بنكه الاسلامي "بنك التقوى".

وفي 7 نوفمبر 2001، اقتحمت وحدات الشرطة  "بنك التقوى"  في مدينة لوجانو السويسرية، وفتشت الشرطة منزله أيضا، و أعلن  الرئيس الأمريكي  وقتها جورج دبليو بوش، أن بنك التقوى من ضمن البنوك والجمعيات المالية التي ساعدت القاعدة في تحويل الأموال حول العالم"، مضيفًا أن هناك "دليلًا قويًا وموثوقًا" على ذلك.

ملك الأسمنت في منطقة البحر المتوسط

وكان "ندا" في الإسكندرية في عام 1931، ونجح  في تجارة منتجات الألبان، واستخدم هذه الثروة لدخول صناعة البناء، ومنذ الستينيات، حقق أرباحا وفيرة ولاسيما مع مشاريع الإعمار في الدول التي تأسست حديثًا، وكانت هناك حاجة ماسة إلى مواد البناء حتى أطلق عليه ملك الأسمنت في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

دخل يوسف ندا مجال الصناعة المصرفية في وقت لاحق حيث أسس بنك التقوى، وهو البنك الذي يقدم خدماته البنكية في إطار من المعاملات الاسلامية، وأصبح له العديد من الفروع في جميع أنحاء سويسرا، ولكنه عانى من خسائر فادحة في أعقاب الأزمة الآسيوية الكبيرة في نهاية التسعينيات.

 انضم ندا إلى  جماعة الإخوان المسلمين مبكرا، و التي كان فروع في كل دول العالم وغادر مصر ولكن رغم مغادرته لمصر إلا أنه ظل على وفاق واتصال دائم مع الجماعة، حتى أنه قال أنه فخورا بكونه عضوا في الجماعة ولم يخفي انتمائه للجماعة طوال عمره.

رجل الجماعة في أوروبا

ووفقا للاذاعة السويسرية فإن ندا يعتبر رجل الجماعة في سويسرا وفي أوروبا بشكل عام، لاسيما وأن الجماعة تعتبر ندا رجل سياسي في المقام الأول لاسيما وهو على اتصال دائم مع صناع القرار السياسي  في أوروبا، و له علاقات وثيقة مع  السياسيين وأفراد العائلات المالكة والبيروقراطيين و رفيعي المستوى في القارة الأوروبية، فضلا عن حصوله على عدد من الجنسيات منها الإيطالية.

وأشار التقرير السويسري إلى أن "ندا" بمثابة وزير خارجية تنظيم الاخوان، حيث يعتبر حلقة الوصل بين الجماعة الأم وفروعها في الدول الاخرى، معتبرا أن فيلا ندا هي مقر وزارة الخارجية لجماعة الإخوان، حيث يستقبل ندا في فيلته الخاصة عددا من العناصر من شمال إفريقيا إلى ماليزيا. 

إدراجه في القائمة السوداء للإرهاب التابعة للأمم المتحدة في 2001

وأوضح التقرير أنه تم ادراجه في  9 نوفمبر 2001، على ما يسمى بالقائمة السوداء للإرهاب التابعة للأمم المتحدة، وبعد صدور قرار من مجلس الأمن الدولي ضد الأشخاص والمنظمات الذين لنهم صلات بـ "أسامة بن لادن أو تنظيم القاعدة أو طالبان"، أصبح منبوذًا دوليًا وتم وضع ندا رهن الإقامة الجبرية، وفي 23 سبتمبر 2009 بعد ثماني سنوات، وتم حذف اسم يوسف ندا من القائمة السوداء للإرهاب التابعة للأمم المتحدة.

"المشروع".. خطة الإخوان المسلمين السرية لتقويض الغرب

وفقا للاذاعة السويسرية فقد تم العثور أثناء التفتيش في منزل ندا على وثيقة أطلق عليها اسم "المشروع"، وبحسب تقارير إعلامية، فقد كانت هذه الوثيقة تضم ملامح مشروع و خطة الإخوان المسلمين السرية لتقويض الغرب.

وتشير الوثيقة التي كتبت في عام 1982، ان هناك مخططا من قبل جماعة الإخوان المسلمين في مصر لفرض الجماعة وتمكينها في الغرب، على أن يقوم بتنفيذ المشروع يوسف ندا .

ووفقا لـ "سويس إنفو" فإنه رغم  كبر سن ندا الآن، إلا أنه مازال حتى الآن يسير أمور جماعة الاخوان في أوروبا وما زال على صلة وثيقة بجماعة الإخوان في مصر.