رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسالة البابا فرنسيس إلى منظمي مؤتمر حول ثقافة التلاقي

البابا فرنسيس بابا
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان

تستضيف روما في الثامن من نوفمبر الجاري، مؤتمرًا من تنظيم جامعة جورجتاون الأمريكية وبالتعاون مع مجلة “Civiltà Cattolica” يهدف إلى التباحث في ثقافة التلاقي، وهي قيمة يدعو البابا فرنسيس إلى عدم توفير أي جهد من أجل تعزيزها، مؤكدًا أن الحوار والاحترام هما الدرب المؤدية إلى بناء المستقبل.

وقال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في رسالة بعث بها إلى المنظمين، وبالتحديد إلى "مركز بركلي للديانات والسلام والشؤون العالمية" التابع لجامعة جورجتاون وإلى مجلة شيفيلتا كاتوليكا، والذي  يحمل المؤتمر عنوان "ثقافة التلاقي: مستقبل الحوار بين الثقافات والأديان": أنه في عالمنا المعاصر وعلى الرغم من تعدد وتنوع وسائل الاتصالات يجد الناس صعوبة في الإصغاء إلى بعضهم البعض وبلوغ التفاهم المتبادل، من هذا المنطلق يبقى الحوار التعبير الأصيل عما هو بشري، ودربًا تتطلب أن نجتازها بصبر كي نجعل من المنافسة تعاونًا.

ووجه البابا فرنسيس كلمة شكر إلى المنظمين على التزامهم الدؤوب بشأن موضوع بالغ الأهمية والذي يساعد الكثيرين على أن يصيروا صانعي ثقافة تعزز التفاهم المتبادل. 

ودعا الجميع إلى الالتزام في التربية على الانفتاح المحترِم حيال الآخر، مع الإقرار بالحقوق والحريات الأساسية، لأن هذه هي الدرب التي نبني من خلالها المستقبل. وختم مؤكدًا أن الأخوّة هي طريقة لصنع التاريخ، وهي مهمة تتطلب التزامًا حازمًا.

ومن جانبه أكد المنظمون أن المؤتمر يُعقد تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لصدور الرسالة العامة Fratelli Tutti، ويرمي إلى التعمق في معنى ثقافة التلاقي بالنسبة للكنيسة والعالم ككل. 

وستتخلل الأعمال مداخلتان للكاردينال لويس أنتونيو تاغل عميد مجمع تبشير الشعوب والكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو غيكسوت، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان. ستنقسم الأعمال إلى ثلاث جلسات يتم التباحث خلالها في المستجدات المتعلقة بالرسالة العامة المذكورة التي وقّعها البابا فرنسيس في الثالث من تشرين الأول أكتوبر من العام الماضي في أسيزي، بالإضافة إلى وثيقة الأخوة الإنسانية حول السلام العالمي والعيش المشترك، الموقعة في أبو ظبي من قبل البابا وإمام الأزهر أحمد الطيب في الرابع من  فبراير 2019.