رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دماء فى الحضرة: جارة ضحيّتى الإسكندرية تحكى لـ«الدستور» قصة ما حدث

هنا سالت دماء الأبوين
هنا سالت دماء الأبوين في الحضرة الجديدة

بدم بارد، وعقل مغيّب تخلّص ابن عاق من أمه ووالده بالذبح في مساء الخميس الحزين الذي لم تنم فيه عروس البحر المتوسط بعد واقعة القتل البشعة، هاربًا من فعلته فور التخلص من أبويه وفي يديه تتقاطر دماء مَن ربياه صغيرًا؛ حتى شبّ وغرز سكينه في عنق الأبوين (!)

«لا أحد ينام في الإسكندرية»، هكذا كان الحال في شوارع منطقة الحضرة الذي أفجعها الخبر والذي طيرته وسائط التواصل وتناقلته الشاشات لتكون «الدستور» على رأس المذبحة وينصت محررها إلى جارة القتلى وما أدلت به في تحقيقات المباحث: "إنها شاهدت أحد الأشخاص يسارع الخُطى من سلم العقار فى الصباح الباكر، مرتديًا «جوانتي» وعندما سألته عن شخصيته أخبرها بأنه عامل دش.

ووصفت شاهدة العيان أوصاف الجّاني قائلة “إنها تتطابق مع أوصاف نجل المجنى عليهما”، مؤكدة وجود خلافات أسريّة بينهم منذ فترة ليست بالقصيرة وكان المتهم دائم الشجار مع والديه.

بدورها، تكثف إدارة البحث الجنائي في الإسكندرية جهودها لكشف غموض واقعة العثور على جثة عجوز وزوجته المسنة داخل شقة سكنهما بمنطقة الحضرة الجديدة، ليتم تشكيل فريق بحث لتحديد مكان المتهم بوضع خطط منها التحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط المنزل لتتبع خط سير الجاني.

اللواء محمود أبو عمره، مدير أمن الإسكندرية، كان قد تلقى إخطارًا من مأمور قسم شرطة باب شرقي يفيد بورود بلاغ من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة رجل وسيدة متوفيين داخل الشقة سكنهما بالعقار رقم 16 بشارع المدينة المنورة متفرع من شارع الإزالة بمنطقة الحضرة الجديدة وسط المدينة.

على الفور انتقل ضباط وحدة مباحث القسم رفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، وبالمعاينة والفحص تبين وجود جثة كل من عباس.س، 81 سنة، وزوجته نجاة.ع، 80 سنة، وبمناظرة الجثتين تبين أصابتهما بجروح طعنية بعدة مناطق متفرقة من الجسم، ما أثبت وجود شبهة جنائية في الوفاة.

تم نقل الجثتين بسيارة الإسعاف إلى مشرحة الإسعاف بكوم الدكة تحت تصرف النيابة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة بقسم شرطة باب شرقي، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت سير عملية التحقيقات.