رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأزهر للفتوى» يوضح حكم الشرع فى مقاطعة الأب للأبناء

مركز الفتوى
مركز الفتوى

ورد سؤال إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من سائل قال فيه: “أبي لا يريد صلتي له، هل أعد قاطعًا للرحم إن قاطعته ونفذت رغبته”؟

وأجاب الأزهر للفتوى قائًلا: "إن الله تعالى أمر ببر الوالدين وطاعتهما والإحسان إليهما فقال سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، سورة الإسراء الآية رقم 23.

أضاف الأزهر أن الله سبحانه وتعالى حذر من عقوق الوالدين، وجعله ذنبًا من كبائر الذنوب، حيث جاء في السنة النبوية، ما قاله سيدنا رسول الله ﷺ: «أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟» وذكر منها: «َعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ». [أخرجه البخاري]

أما قول السائل: (أبي لا يريد صلتي..)، فأوضح العالمي للفتوى، فعليه أن يبحث عن أسباب جفاء أبيه له، وإعراضه عنه، وأن يجتهد في إرضائه، وكسب وده، وتجنب مواطن غضبه، وليعلم أنه من المجاهدين في سبيل الله سبحانه؛ فقد جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ ﷺ، فَاسْتَأْذَنَهُ في الجِهَادِ، فَقَالَ: «أحَيٌّ والِدَاكَ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَفِيهِما فَجَاهِدْ». [أخرجه البخاري]

وقال الأزهر، في رده على سؤال المواطن، ننصح السائل أن يستمر في بر والده وحسن صحبته، وإن تطلب منه ذلك بعض الوقت والجهد؛ ولا حرج عليه بعد ذلك، ما دام يبذل الأسباب؛ رجاء أن يجازيه الله في الدنيا ببر أولاده له، وأن يرزقه جنته في الآخرة.

 طريقة التواصل مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

يمكن للمسلمين حول العالم متابعة مركز الأزهر العالميّ للفتوى الإلكترونية، والتواصل معه عبر منصاته الإلكترونية على فيسبوك، كما يمكنكهم التَّواصل المباشر مع المركز على هاتف رقم: 19906 في أيام العمل الرسميَّة، من التاسعة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا، وعبر رسائل فيس بوك الخاصّة، ومن خلال تطبيق المركز لتلقّي الفتاوى.