رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإيطالي أليساندرو باريكو: «ثلاث مرّات في الفجر» قصة مستقلة ومتكاملة بذاتها

رواية ثلاث مرّات
رواية ثلاث مرّات في الفجر

تصدر قريبًا عن منشورات الجمل، أحدث ترجمات المترجمة المصرية، دكتورة أماني فوزي حبشي، لرواية "ثلاث مرّات في الفجر"، للكاتب الإيطالي الشهير أليساندرو باريكو. 

وهو العمل الروائي الثالث الذي تترجمه أماني فوزي، للإيطالي أليساندرو باريكو، حيث سبق وترجمت له روايتين من قبل وهما: "مستر جوين"، ورواية "بلا دماء".

119647115_2863975870497090_3404253801295215189_n

وفي مقدمته لروايته "ثلاث مرّات في الفجر"، يلفت الروائي الإيطالي أليساندرو باريكو، نظر متلقيه مشيرا إلي أن: في الرواية الأخيرة التي كتبتها "مستر جوين"، إشارة إلي كتاب صغير كتبه الإنجليزي الهندي آكاش نارايان، وعنوانه "ثلاث مرّات في الفجر"، الأمر يتعلق ــ بطبيعة الحال ــ بكتاب تخيلي، ولكن في الأحداث التخيلية التي تحكي هناك، يتولي الكتاب دورًا مهما.

الواقع أنه بينما كنت أكتب تلك الصفحات، شعرت بالرغبة أيضا في أن أكتب هذا الكتاب الصغير، لأنني أردت ــ ولو بعض الشيئ ــ أن أمنح تكملة / تتمة، خفيفة وبعيدة لرواية "مستر جوين"، وأيضًا بدافع من المتعة الصرفة لأن أتبع فكرة معينة كانت في ذهني. وهكذا وبمجرد أن انتهيت من "مستر جوين"، أخذت أكتب "ثلاث مرّات في الفجر"، وفعلت ذلك باستمتاع شديد.

ويتابع الكاتب الإيطالي أليساندرو باريكو، في مقدمته لرواية "ثلاث مرّات في الفجر": الآن أصبحت "ثلاث مرّات في الفجر" في المكتبات، ولكن لا بدأن نوضح أنه يمكن للجميع قراءتها، حتى الذين لم يمسكوا برواية "مستر جوين" قط بين أيديهم، لأن الأمر يتعلق بقصة مستقلة ومتكاملة. ولكن وعلى  كل حال، هذا لا يمنع أن الجزء الأول يقدم ما كان يعد به "مستر جوين"، ويعد نظرة أخري علي القصة العجيبة لـ"جاسبر جوين"، وعلي موهبته الفذة.    

 ابتكار حداثة متعددة في الإسلام
في سياق متصل، تطرح منشورات الجمل أيضًا، كتاب "ابتكار حداثة متعددة في الإسلام"، من تأليف الباحث حمادي الرديسي، والذي يشير في مقدمته للكتاب إلي: نحن لا ندخل في الحداثة كما ندخل في دين. نحن نخضع لها ونستطيع أن نسيطر علي قانونها إلي أن نصبح من ناشريه، وتلك حالة الصين واليابان وبلدان خارج أوروبا وديانات غير توحيدية. أما الإسلام فيبتكر حداثة من خلال نوع من المزج بين حداثة انتقائية وموروث منقح.

245320162_6583303345014945_3169194918859273439_n

وقد وقع انتقاد هذا التلقي المشوه لحداثة رهينة منافع، ونسب فشل الحداثة في الإسلام إلي هذا "البين بين"، بل ردت إليه كل الويلات بدءًا من البؤس الاجتماعي إلى العنف المزمن، ومع ذلك فإن هذا المزج ذاته ثبت نجاح قارة آسيا حيث تكون يابانيتين وحداثيتين، صينيين وحداثيتين، هندوسًا وحداثيين، وبالفعل فكل حضارة، كما يقول "كلود لوفي استروس" في كتابه "العرق والتاريخ"، تنشأ عبر "تركيب ثقافي" أثناء التفاعل مع حضارات أخرى.

ويستطرد الباحث حمادي الرديسي، في مقدمته لكتاب "ابتكار حداثة متعددة في الإسلام": ويقول أيضًا في موطن آخر: "إن اختلاف الثقافات هو الذي يخصب التلاقي"، حتى لو أن "الفوائد التي تجنيها الثقافات من اللقاءات تأتي، في أغلبها، من اختلافاتها النوعية إلا أنه أثناء هذه المبادلات تتضاءل هذه الاختلافات حتى تزول."