رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تحذير قمة المناخ من تأثيراته.. ما هو الوقود الأحفوري؟

جونسون
جونسون

حذّر قادة العالم المشاركين في قمة المناخ المنعقدة بمدينة «جلاسكو» الأستكنلدية من تأثيرات استخدام الوقود الأحفوري على التغيير المناخي، الأمر الذي قد يؤدي إلى هلاك الأرض.

وبحسب تسريبات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، فإن مسودة البيان الختامي لقمة المناخ كشفت عن تخطيط القادة المشاركون لتخفيض الدعم للوقود الأحفوري بشكل تدريجي، قبل إلغائه بشكل نهائي.

ما هو الوقود الأحفوري؟

هو وقود يحتوي على هيدروكربون، وتشكل لأسباب بيولوجية، حيث يتكون من بقايا عضوية لنباتات وحيوانات متحللة بفعل الضغط والحرارة على مدار مئات السنين، ويتضمن الفحم والفحم الحجري والبترول والغاز الطبيعي.

ويُعتمد على الوقود الأحفوري في الصناعات المختلفة، وكذلك في إنتاج الكهرباء من المحطات التى تعمل باستخدام الفحم.

يمثل خطرًا على الكرة الأرضية، بسبب تأثيره على المناخ، حيث تتسبب الانبعاثات الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري وعلى رأسها غاز ثاني أكسيد الكربون في ارتفاع درجة حرارة الكوكب، ما يتسبب في التغير المناخي، الذي يهدد بذوبان الجليد في القطب الشمالي وغرق مدن كاملة، كما يهدد بتأثيرات خطيرة منها الاعاصير وموجات الحرارة، وكذلك المجاعات بسبب تأثير التغيرات المناخية على المحاصيل.

دول العالم 

ورغم الاحتجاجات المتجددة كل عام حول استخدام الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى تعهدات العديد من دول العالم الصناعية الكبري على خفض استهلاك الوقود الاحفوري، إلا أن شبكة «rain 21» المعنية بسياسات الطاقة النظيفة، كشفت في تقرير لها منتصف  العام الحالي، أن استخدام الوقود الأحفوري لا يزال على نفس درجة الارتفاع التي كان عليها قبل عشر سنوات، رغم انخفاض تكلفة استخدام مصادر الطاقة المتجددة خلال الـ 10 سنوات، الأمر الذي يجعل إنشاء محطات كهرباء معتمدة على الطاقة المتجددة في العديد من الدول أقل بكثير من تشغيل محطات الوقود الأحفوري.

وقالت الشبكة إن استخدام الوقود الأحفوري بالنسبة لمجمل مصادر الطاقة العالمية بلغ 80.2 في المئة في 2019 مقارنة مع 80.3 في 2009، في حين أن الطاقة المتجددة مثل الرياح وتلك المستمدة من الشمس شكلت 11.2 في المئة في 2019 ارتفاعا من 8.7 في المئة عام 2009.

حالات وفاة مبكرة

وفي مطلع العام الحالي، كشفت دراسة صادرة عن كلية تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد، أن التلوث الناتج عن استخدام الوقود الأحفوري تسبب في بأكثر من ثمانية ملايين حالة وفاة مبكرة عام 2018، أي ما نسبته 20 في المئة من البالغين الذين توفوا في كل أنحاء العالم.

وقالت الدراسة، إن نصف الوفيات المسجلة في الدراسة كانت في الصين والهند الدولتان الأكثر توسعًا في استخدام الفحم.

وأوضحت أن تلوث الهواء يقصر متوسط العمر بنحو 4 سنوات، وتعتَبر آسيا الأكثر تضرراً، وخصوصًا الصين، حيث انخفض متوسط العمر المتوقع أكثر من أربع سنوات، في مقابل تراجع قدره ثمانية أشهر في أوروبا.