رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسيون ليبيون: مصر دعمت استقرار بلادنا دون مطامع

ليبيا
ليبيا

أكد سياسيون ليبيون أهمية الدور المصرى فى دعم استقرار ليبيا ووحدة شعبها وسيادتها على أرضها ومقدرات شعبها منذ اندلاع الأزمة السياسية والأمنية فى البلاد، وصولًا إلى دعم اتفاق وقف إطلاق النار للذهاب إلى الانتخابات الرئاسية الليبية، المقررة بنهاية العام الجارى، لإنهاء عقد من التخبط والفوضى عاشته البلاد رهينة لبعض القوى الإقليمية وعملائها فى الداخل.

وقال عبدالحميد القطرونى، عضو المكتب السياسى لحزب السيادة الوطنية الليبى: «مصر هى الدولة الوحيدة التى دعمت الليبيين دون وجود أطماع فى ثروات ليبيا ومقدرات شعبها، فقط من باب الأخوة وحسن الجوار، وقيم العروبة والعلاقات القوية التى تربط الشعبين»، موجهًا الشكر للقيادة السياسية المصرية على ما تبذله من جهود لدعم استقرار ليبيا وإعادة بنائها.

وأضاف «القطرونى» أن مصر استضافت أكثر من مرة اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (٥+٥)؛ لبحث تثبيت وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضى الليبية قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية.

وتابع: «بقاء المرتزقة يُهدد مسار التسوية السياسية ويُنذر بتفاقم الأوضاع فى أى وقت، ومصر تدرك هذه الحقيقة، لذلك تدفع فى اتجاه إجلاء المقاتلين والمرتزقة عن البلاد، وإقامة الانتخابات فى موعدها المحدد سلفًا، وهو دور لعبته مصر على مدار سنوات الفوضى الليبية، واحتضنت المختلفين من الشرق والغرب ودعمت تقريب وجهات النظر فى مؤتمر برلين، دون انتقاص من سيادة ليبيا، كما فعل بعض الدول الذى استباح مقدرات البلاد ولعب بأمنها القومى».

من ناحيته، أكد أحمد عبدالحكيم حمزة، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فى ليبيا، أن مصر هى الضامن الأكبر لأمن واستقرار شمال إفريقيا والمنطقة العربية، ولطالما دافعت عن مصالح الأشقاء ودعمت استقرار ووحدة البلدان العربية فيما مرت به من أزمات.

وقال «حمزة»، لـ«الدستور»، إن الموقف المصرى كان واضحًا منذ البداية، ورافضًا التدخلات الأجنبية فى الشأن الليبى، لأن سياسة الاستقطاب والمعسكرات المتناحرة داخل الوطن الواحد لا تخدم إلا مصالح الطامعين من القوى الإقليمية والدولية.

وأشار إلى أن مصر لعبت دورًا كبيرًا فى تحذير العالم من خطورة استمرار تدهور الأوضاع الأمنية فى البلاد بشكل يهدد مصالح وأمن أوروبا، ويؤثر على الأمن الإقليمى فى شرق المتوسط، ما دفع القوى الدولية الكبرى لتبنى نهج التسوية السياسية ووقف إطلاق النار والذهاب لصناديق الانتخابات كحل وحيد لإعادة بناء الدولة الليبية.

وتابع: «مصر ضربت أروع الأمثلة فى الدولة الوطنية صاحبة المؤسسات القوية التى استطاعت العبور بها من حقل ألغام الربيع العربى دون خسائر فادحة، كما حدث فى دول الجوار وكما كان مخططًا من القوى الخفية التى دعمت الفوضى فى المنطقة العربية».