قصة كفاح «آية» على كورنيش الإسكندرية: الشغل مش عيب وأحلم بمحل خاص
تكوين بسيط لمشهد يحمل خلفه مثابرة واجتهاد، لفتاة جامعية قررت مرافقة قلم دراستها بقطعة من الكرتون تنفخ بها على «أكواز» من الذرة المشوي المتراصة فوق قطع الفحم.
آية رجب، الطالبة بالفرقة الرابعة لكلية التجارة، والمتحملة كامل مسؤولية والدتها منذ وفاة والدها لتصبح هي العائل الوحيد لأسرتها على مدار 7 سنوات مضت.
تحكي الطالبة الجامعية في بث مباشر لـ«الدستور»، أنه بسبب غلاء المعيشة وافتقادهم لأي مصدر دخل بعد وفاه والدها، اضطرتها الظروف للنزول إلى كورنيش الإسكندرية لبيع الذرة المشوي وتقديم أكواب الشاي والقهوة.
تأتي يوميا الأم رفقة ابنتها من منطقة أبي قير، لتقف الأم فترة النهار حتى إنهاء الابنة محاضرات يومها الجامعي.
«أول بنت تشتغل على الكورنيش»
وعلى الرغم من المضايقات التي تواجهها الفتاه الجامعية وما قابلت من فترات اليأس والإحباط لتتبعها فخر وأمل، إلا أنها تؤمن بما تعمل وتكمل دون الالتفات لأي أمر عابر معلقة: «الشغل مش عيب.. أشتغل أحسن ما اعتمد على حد تاني».
الدعم المقدم من والدتها وأساتذة الجامعة والأصدقاء يعد أكبر محفز لـ«رجب» في استكمال عملها دون أي خجل، لكونها نموذج يحتدى به في الاعتماد على النفس لتلبية قوت اليوم.
تحلم الفتاه الجامعية أن تواصل عملها معتمدة على نفسها، وأن يتوفر لها محل مخصص تستقر فيه، بعيدًا عن حملات الإزالة التي تؤرق عملها، مختتمة: «لازم يكون في دعم ومساعدة للشباب المتحملين المسؤولية».
