رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطقس السيئ يلقى بظلاله على قمة المناخ: فوضى الطرق تعيق وصول المندوبين

فيضانات بريطانيا
فيضانات بريطانيا

أكدت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن الطقس السيئ تسبب في إغلاق طرق السفر بالسكك الحديدية ببريطانيا، ما أعاق المندوبين المتجهين إلى جلاسكو، لحضور قمة المناخ من الوصول في الوقت المناسب بما في ذلك وزير البيئة البريطاني، زاك جولدسميث، بعد أن اجتاح البلاد طقس عاصف وتسبب في رياح قوية تشبه الأعاصير.

وتابعت أن مشغلي الخطوط الرئيسية للساحل الشرقي والغربي نصحوا المواطنين بعدم السفر من لندن إلى جلاسكو، أمس الأحد، تاركين السياسيين والعلماء والناشطين الذين تقطعت بهم السبل أو أجبروا على التفكير في طرق أخرى للسفر إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، بما في ذلك عن طريق البر أو الجو. 

وقالت الشركة المشغلة إن القطار الذي ينقل عشرات المندوبين إلى قمة المناخ سيحتاج إلى الإخلاء بعد اصطدام جسم ما بخطوط الكهرباء، ووقع الحادث في ميلتون كينز، وكان على متنه العديد من الحضور الشرطي بما في ذلك اللورد جولدسميث. 

وأكدت الصحيفة أن شركة لنجن نورث إيسترن ريلواي التي تشغل القطارات إلى جلاسكو قد نصحت المواطنين بعدم السفر واستخدام خطوطها بعد أن تضررت الأسلاك العلوية في بيتربورو، وتسببت المشكلة في تأخير المسافرين عدة ساعات بمن فيهم عالم تغير المناخ سيمون لويس، الذي كان متجهًا إلى قمة المناخ Cop26 لتقديم المشورة لحكومات وسط إفريقيا. 

وقال سيمون لويس: "من الواضح أن الأمر غير مريح، فهناك تغيرات مناخية شديدة، وسيتعيّن على جميع البلدان التكيف مع هذا المناخ المتغير، بما في ذلك أنظمة السكك الحديدية الخاصة بها، ولكن هذا الإزعاج لا يعد شيئًا مقارنة بالتأثيرات في جنوب الكرة الأرضية، فعلى سبيل المثال، تم تهجير مليوني شخص في الشهر الماضي بسبب الفيضانات في مقاطعة شانشي في الصين، وكان هناك جفاف متأثر بالمناخ تسبب في مجاعة في مدغشقر، لذلك دعونا نضع في اعتبارنا الصورة الكبيرة هنا". 

وعلق كريش كانديا، السفير العالمي لمنظّمة وورلد فيجن على هذه التأخيرات، قائلًا: "البنية التحتية للنقل العام لدينا لا يمكن الاعتماد عليها؛ إذا كنا سنعمل على تخضير اقتصادنا يجب أن تعمل وسائل النقل العام من أجل تخلي الناس عن سياراتهم وطائراتهم، وها نحن نحاول الوصول إلى مؤتمر مناخي مهم للغاية، ولا يبدو أن وسائل النقل العام البريطانية مستعدة للقيام بهذه المهمة".