«رويترز»: استمرار صراع «تيجراي» يُهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في إثيوبيا
قالت وكالة "رويترز"، إن استمرار النزاع والحرب الأهلية في إثيوبيا، يُهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد، مشيرة إلى أنه على الرغم من ذلك لا يزال النظام الإثيوبي يحض المواطنين على حمل السلاح، والمشاركة في الحرب ضد قوات تيجراي، ما يؤدي إلى تأجيج الصراع المندلع منذ أواخر العام الماضي.
ونوهت بأن الحكومة المركزية في أديس أبابا حثت المواطنين على استخدام "أي سلاح... لصد جبهة تحرير شعب تيجراي وإسقاطها ودفنها"، بعد إعلان الجبهة إن قواتها استولت على مدينة كوبولشا الإثيوبية، مساء الأحد، بمساعدة جيش تحرير أورومو، الذي أقام تحالفًا عسكريا مع الجبهة ضد الحكومة المركزية في أديس أبابا في أغسطس الماضي.
وقال المتحدث باسم جبهة تحرير تيجراي، جيتاشيو رضا، لـ"رويترز"، إن الجبهة سيطرت على مدينة كومبولتشا الواقعة بإقليم أمهرة.
فيما قال أودا تربي، المتحدث باسم جيش تحرير أورومو، للوكالة الدولية إن الجماعة استولت على بلدة كيميس الواقعة على بعد 53 كيلومترًا جنوبي كومبولتشا على نفس الطريق السريع المؤدي إلى العاصمة أديس أبابا، بعد وقوع اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية.
وأضافت الوكالة، أنه في أعقاب ذلك، أمرت حكومة إقليم أمهرة بتعليق العمل بجميع المؤسسات الحكومية ، فيما أعلن مسؤولين حظرا للتجوال حتى الثامنة مساء، وحثوا المواطنين على توفير سيارات خاصة لدعم الحملة.
من جهته، قال "رضا"، عبر حسابه على "تويتر"، إن قوات تيجراي ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لكسر الحصار المفروض على شعب تيجراي، لافتًا إلى التعاون مع الأمم المتحدة لإدارة جهودها في تيجراي وأمهرة بما في ذلك حماية منشآتها.
وأضاف المتحدث باسم جبهة تحرير تيجراي:"يجب أن يكون واضحًا مرة أخرى أنه ليس لدينا دوافع أخرى غير كسر الحصار المميت على شركائنا، ومع ذلك سنواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية الداعمة للانتقال الآمن في إثيوبيا".
وتتوالي هزائم قوات الحكومة الإثيوبية في تيجراي، حيث يأتي إعلان الجبهة الشعبية الاستيلاء على مدينة كوبولشا، مساء الأحد، بعد يوم من إعلان سيطرة قواتها على بلدة دسي الاستراتيجية في إقليم أمهرة القريبة من الطريق المؤدي إلى أديس أبابا، السبت، وسط تقدم جبهة تيجراي.
وأعلنت القوات الإثيوبية إنسحابها من "دسي"، المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية في جنوب إقليم تيجراي، والتي لجأ إليها عشرات الآلاف من الناس هربا من تصعيد النزاع، ما يمثل ضربة قاسية للحكومة في أديس أبابا ومكسبا استراتيجيًا لقوات تيجراي، وقالت الجبهة إن المقاتلين أخرجوا قوات الحكومة من دسي ويتجهون إلى بلدة كومبولتشا، كما أسرت قوات تيجراي العديد من الجنود الإثيوبيين.
