رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة إسبانية: النظام الإثيوبي يمارس جرائم وحشية وتمييز عرقي ضد تيجراي

القوات الإثيوبية
القوات الإثيوبية

قالت صحيفة "إلموندو" الإسبانية، إن النظام الإثيوبي يستخدم موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لتأجيج خطاب الكراهية في حملة عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي؛ لاستهداف عرقية تيجراي، في المنطقة الشمالية التي تشهد حصارا مفروضا بحكم الأمر الواقع، في ظل تفاقم الصراع المندلع منذ أواخر العام الماضي. 

وأضافت إنه بالتزامن مع ذلك، عمدت الحكومة الإثيوبية إلى قطع وسائل الاتصال والإنترنت عن إقليم تيجراي وسحب تراخيص التغطية الإعلامية من العديد من المؤسسات الدولية حتى لا يتم الكشف عن جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي والتجويع التي تستخدمها القوات الحكومية كسلاح حرب ضد سكان تيجراي. 

وتابعت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين: "لا يريد النظام الحاكم في أديس أبابا صورًا أو فضائح دولية، ولهذا قطع الاتصال بالإنترنت منذ بدء الصراع، وأغلق الحدود أمام المنظمات الإنسانية وقصف طيرانه مناطق مدنية، مثل مدينة ميكيلي عاصمة تيجراي". 

ولفتت إلى أن الهجمات والغارات الجوية الأخيرة التي شنتها الحكومة الإثيوبية على عدة ضواحي بمنطقة تيجراي الشمالية تسببت في تدمير صورتها أمام الرأي العام الدولي، حيث صاحب تلك الهجمات جرائم عرقية وحشية مارستها ضد أفراد وأبناء العرقية التيجرية. 

وأوضحت أن الحكومة الإثيوبية تعمدت عرقلة وصول المساعدات الإنسانية من المواد الغذائية والإمدادات الأساسية لإقليم تيجراي من أجل تجويع سكانه، الذي يعاني ما بين 40 ألف ل 900 ألف منهم بالفعل من مجاعة شديدة، مشيرة إلى أنها مارست أيضًا العديد من المضايقات ضد عمال الإغاثة ومنعت الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني من الدخول إلى الإقليم الذي مزقه الحرب لتغطية الأحداث الواقعة على الأرض وتقديم المساعدات اللازمة للمدنيين. 

واستكمل التقرير "كل يوم يموت الناس من الجوع في إقليم تيجراي، فالجوع يمكن أن يقتل أكثر من الرصاص، وفي بقية إثيوبيا، تتعرض التجرينا للاضطهاد والتمييز بسبب عرقهم".

ولفت إلى أنه بالإضافة إلى سلاح التجويع، يستخدم الجيش الإثيوبي الاغتصاب كسلاح حرب ينتشر على جميع الجبهات في إقليم تيجراي، وخاصة من قبل القوات والميليشيات الإريترية التي تقاتل بجانب الحكومة الإثيوبية في حربها ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. 

واشار التقرير أنه نتيجة لتلك الجرائم والانتهاكات، فر الآلاف من أبناء عرقية تيجراي إلى الحدود، لا سيما بعد اشتداد الصراع خلال الأيام القليلة الماضية مع شن أديس أبابا هجمات جوية استهدفت عدة مدن وضواحي بالإقليم المحاصر، ما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين.