رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكم الشرع في فتح النوافذ على الجيران

الإفتاء
الإفتاء

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر البث المباشر على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، من مواطن يقول: لى جار يفتح شبابيك منزله على منزلي ويطلع على عورة أهل بيتي، ويقيد حركتهم، ويجبرهم على غلق النوافذ طوال الوقت ولا يستطيعون القيام بشئون البيت على أكمل وجه، ما حكم الشرع في ذلك؟

من جانبها، أجابت الدار قائلة: "في "فتاوى تنقيح الحامدية" -(1/ 311)- ما نصه: [سئل في رجل أحدث في داره طبقة وقصرا، لهما شبابيك وباب، وأحدث مَشْرَفَةً أيضًا، وصار يشرف من ذلك كله على حريم جاره، ومحل جلوسهن وقرارهن إذا صعد لذلك، وطلب الجار سد الشبابيك والباب، ومنعه من الصعود للمشرفة، فهل يجاب الجار إلى ذلك؟ الجواب: نعم] اهـ.

وجاء في "التنوير وشرحه" - (ص: 477)- ما نصه: (ولا يمنع الشخص من تصرفه في ملكه، إلا إذا كان الضرر بجاره ضررًا بيّنًا؛ فيمنع من ذلك، وعليه الفتوى "بزازية"، واختاره في "العمادية"، وأفتى به قارئ "الهداية"، حتى يمنع الجار من فتح الطاقة، وهذا جواب المشايخ استحسانًا) اهـ.

واستشهد الدار أيضا بما جاء في "رد المحتار" -(5/ 448)- ما نصه: (وفي "المنح" عن "المضمرات" شرح القدوري: إذا كانت الكوة للنظر، وكانت الساحة محل الجلوس للنساء؛ يمنع، وعليه الفتوى) اهـ.

وأوضحت الدار أنه يجبر ذلك الرجل على سد نوافذه وشبابيكه المذكورة بالطريق الشرعي، حيث كان الضرر بَيِّنًا، والضرر البين يزال.

طريقة التواصل مع دار الإفتاء
 

وحددت الإفتاء طرق التواصل لطلب الفتاوى، من داخل مصر يمكن الاتصال من التليفون الأرضي أو المحمول بالرقم المختصر (107)، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي 0020225970400 من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة فاكس: 25926143، مع ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.

كما تبث عبر صفحتها على موقع «فيسبوك» يوميًا من الأحد حتى الأربعاء، من خلال نخبة من أكفأ علماء الدار المتخصصين في الدراسات الشرعية، للرد على كل الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالمسلمين في أنحاء العالم، كما تقوم بمناقشة بعض القضايا المجتمعية وتقدم معالجة لها، إضافة إلى الفتاوى المتخصصة التي تصدرها، سواء المتعلقة بالرياضة أو الأقليات المسلمة أو المسنين.