رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهند تعتزم إلزام الصناعات باستخدام مستوى أدنى من الطاقة الخضراء

 الطاقة
الطاقة

تقترح الهند إجراء تعديلات في قوانينها لتلزم الوحدات الصناعية باستخدام حد أدنى من الطاقة النظيفة في الاستهلاك الكلي للطاقة في الوقت الذي تسعى فيه البلاد لتبتعد عن الوقود الأحفوري وفي نفس الوقت تكافح التغير المناخي.

وقالت الحكومة في بيان اليوم السبت، إن التعديلات المقترحة سوف تسهل تطوير سوق كربوني في الهند إلى جانب وصف استهلاك حد أدنى من الطاقة المتجددة للوحدات الصناعية، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء.

وقالت وزارة الطاقة الهندية في البيان "سوف يكون الغرض تحسين الطلب على الطاقة المتجددة في قطاعات الاستخدام النهائي مثل الصناعة والمباني والنقل" وغيرها، مضيفة أن هذا قد يسهل أيضًا استخدام "الهيدروجين الأخضر" كبديل للوقود الأحفوري الحالي .
 

وسوف يتم منح شهادات توفير الكربون لتشجيع الشركات على التحرك صوب استخدام مصادر الطاقة الخضراء، ولم يحدد البيان النسبة المئوية للاستخدام الأدنى الذي تعتزم الحكومة تفويضها.
 

وتؤكد التغييرات المقترحة المسعى الأخضر من جانب رئيس الوزراء ناريندرا مودي قبل يوم من اجتماع قادة العالم في جلاسكو بأسكتلندا لمناقشة سبل كبح الانبعاثات الكربونية والتغير المناخي.


وتهدف إدارة ناريندرا إلى توليد أكثر من 40% من قدرة الطاقة المثبتة في البلاد من مصادر طاقة الوقود غير الأحفوري بحلول 2030.

وعلى صعيد آخر، يمر العالم الآن، بأول أزمة طاقة كبرى منذ بدء التحول نحو الطاقة النظيفة، والتي لن تكون الأخيرة.

ويضرب نقص الإمدادات أسواق الغاز الطبيعي والكهرباء على مستوى العالم من بريطانيا حتى الصين، بالتزامن مع تعافي الطلب العالمي على الطاقة نتيجة انتهاء جائحة فيروس كورونا المستجد.

المختلف هذه المرة هو أن أزمة الطاقة تأتي في الوقت الذي تمر فيه الاقتصادات الغنية بواحدة من أكثر مراحل التحول في أنظمة الطاقة طموحًا منذ عصر الكهرباء، حيث لا توجد طرق سهلة لتخزين الطاقة التي يتم توليدها من المصادر المتجددة.

وبحسب التقرير الذي أعده ديفيد بيكر وستيفن ستابتسنسكي ودان مورتو  وراشيل موريسون، ونشرته وكالة "بلومبرج" للأنباء، فإن التحول إلى الطاقة النظيفة يستهدف جعل أنظمة الطاقة في البلاد أكثر وليس أقل مرونة، لكن التحول الفعلي نحو الطاقة النظيفة سيستغرق عدة عقود، وخلال هذه العقود سيظل العالم يعتمد على الوقود الأحفوري، حتى في الوقت الذي يغير فيه المنتجون الرئيسيون للنفط استراتيجياتهم الإنتاجية  بشكل جذري.