رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرضت لكل أنواع الإيذاء.. «التضامن» تنقذ «هند» من الشارع

هند
هند

فصل أخر من فصول القسوة واللإنساني، حكاية جديدة من بين مئات الحكايات التي يتعرض لها المشردون بالشوارع الذين يدفعون ثمن ما يفعله بهم معدومو الرحمة والإنسانية.

بلاغ جديد ورد إلى مؤسسة “معانا لإنقاذ إنسان”، إحدى دور الرعاية التي تشرف عليها وزارة التضامن الاجتماعي، عن وجود فتاة تدعى "هند" في العقد الثاني من عمرها تعيش في الشارع، تعرضت لكل أنواع الأذى بعد وفاة والديها.

وأكدت المؤسسة عبر موقعها الإلكتروني، الاستجابة للبلاغ، وبالحديث مع الفتاة تبين أنها  كانت مع أخواتها وكانوا يعاملونها معاملة سيئة لذلك قررت أن تترك المنزل وتتزوج من الشخص الذي تحبه وعاشت معه فترة وبعدها طلقها ورماها في الشارع.

وأضافت المؤسسة، أنه وفقا لرؤية “هند” فإنها حاولت الرجوع إلى أخواتها لكن طردوها وأصبحت الشوارع مأوى لها وتعرضت لكل أنواع الأذى النفسي والجسدي، ولهذا السبب اضطرت أن تقص شعرها حتى لا تكون مطمعا لأحد في الشارع.

وقالت المؤسسة، إن هند ظلت في الشارع فترة قبل أن تحول عن طريق النيابة إلى مصحة نفسية، وخلال هذه الفترة لم يسأل عليها أحد من أخوتها، وبعدها لجأت مرة أخرى للشارع الذي أصبح المأوى والملجأ لها بعد أن تخلى عنها الجميع، وهو ما دفعها للانتحار أكثر من مرة، علاوة على تقطيع جسمها وشعرها كله بـ"موس".

وأكدت مؤسسة “معانا لإنقاذ إنسان”، أنه تم التعامل مع الحالة، وجار التعامل معها من الفريق الطبي والإخصائيين بالمؤسسة لمتابعة حالتها الصحية والنفسية.

وقال محمود وحيد، مدير المؤسسة، إن دور الدار بشكل مستمر إيواء كل من هو بلا مأوى، موضحًا أنه وقت الأزمات مثل السيول يتم فتح الدار لإيواء كل من هو بلا مأوى، إلى جانب توفير البطاطين وإغاثة ووجبات.

وأكد مدير مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، أن الدار لن تتخلى عن أي شخص بلا مأوى، قائلًا: «الدار أنشئت من أجلهم»، مشيرًا إلى أن دور بلا مأوى وبرنامج أطفال وكبار بلا مأوى تعمل على أن تكون مصر خالية من المشردين، من خلال العمل على تأهيل جميع الأعضاء الموجودين بها، بدنيًا ونفسيًا، ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع.