رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بوادر أزمة بين «أبل» و«فيسبوك» بسبب عاملات خدمة بالكويت

أبل وفيسبوك
أبل وفيسبوك

كشفت تسريبات حديثة عن أن ملف انتهاكات حقوق عاملات خدمة منزلية في الكويت ودول خليجية وعربية أخرى، مثل بوادر أزمة بين شركتي "أبل" و"فيسبوك" الأمريكيتين قبل نحو سنتين.

وأشارت وكالة "أسوشيتد برس" التي نشرت التسريبات إلى أن "الأزمة التي وصلت آنذاك إلى قيام الأولى بتوجيه تهديد إلى الثانية بحذف تطبيقيها (فيسبوك) و(إنستجرام) من متجر (أبل) الإلكتروني العالمي المعروف بـ(آب ستور)".

والتسريبات عبارة عن وثائق داخلية خاصة بـ"فيسبوك"، وهي الوثائق التي كشفت عن أن "الشركة أقرت في العام 2019، بأنها مقصرة في تفعيل إجراءات المكافحة المناسبة ضد ممارسات الإساءة ضد عاملات خدمة منزليات من الفلبين اشتكين عبر منصتي التواصل الاجتماعي من تعرضهن لتلك الممارسات على أيدي مخدوميهن".

وكشفت التسريبات أيضا، عن أن "ذلك الإقرار الداخلي من جانب فيسبوك كان في العام 2019، بعد أن هددتها شركة أبل بأنها ستقوم بحذف التطبيقين الشهيرين عالميا من متجرها بسبب مخاوفها وقلقها من استخدامهما كقناتين لبيع وشراء عاملات الخدمة في دول غرب آسيوية".

وذكرت الوكالة، أن "التسريبات اشتملت على عدد من الدول الخليجية والشرق أوسطية مع الاستشهاد بحالات اتجار بالبشر وانتهاكات حصلت ضد عاملات خدمة منزلية فيلبينيات في الكويت".

من جهتها، تعهدت "فيسبوك" علنا آنذاك، بأنها ستتخذ إجراءات لمكافحة تلك الممارسات عبر منصاتها. ورجح خبراء، بعودة الأزمة بين عملاقي التكنولوجيا الأمريكيين، عقب تصريحات لمسؤولين رفيعي المستوى في شركة "آبل"، أشاروا فيها إلى أن "فيسبوك لم تنفذ تعهدها بدرجة كافية حتى الآن".

و علي صعيد آخر ، علق المدير التنفيذي لشركة "فيسبوك"، مارك زوكربيرج، على الاتهامات التي تلاحق منصة التواصل الاجتماعي العملاقة، مؤكدًا أن الادعاءات الأخيرة التي طالت "فيسبوك"، مجرد محاولة لبناء صورة  زائفة عن الشركة.

وكتب "زوكربيرج"، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أعتقد أنه يجب التدقيق في أعمال المؤسسات الكبيرة، وأنا أُفضِّل أن أعيش في مجتمع تكون هذه العمليات موجودة فيه على العيش في مجتمع يخلو من التدقيق في أعمال هذه المؤسسات"، مضيفًا: "النقد بحسن نية يساعدنا على التطور".

وتابع قائلًا: "لكن وجهة نظري هي أن ما نراه هو جهد منسق لاستخدام المستندات المسربة بشكل انتقائي لرسم صورة خاطئة لشركتنا".

وكشفت وكالة "أسوشيتد برس"، أمس الإثنين، عن وثائق سربتها الموظفة السابقة في "فيسبوك"، "فرانسيس هوغن"، عن إخفاقات موقع التواصل الاجتماعي، بشأن المحتوى كانت أكثر من مجرد أخطاء بسيطة، وبحسب الوثائق، كانت إدارة "فيسبوك" على علم بهذه الإخفاقات لسنوات لكنها لم تفعل شيئًا يُذكر.