رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل قمة المناخ.. خبراء يكشفون السر وراء الحرائق العالمية وتحذيرات من خطورتها

حرائق الغابات
حرائق الغابات

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن هناك حاجة ماسة إلى نهج جديد للتصدي لحرائق الغابات العالمية حيث أن الأساليب الحالية لم تعد تعمل، مما يؤدي إلى استنزاف الأموال العامة وتعريض الأرواح للخطر، وفقًا للخبراء.

وتابعت أن هذا الصيف قد شهد بعضًا من أسوأ حرائق الغابات في التاريخ وأبرز الآثار المدمرة للاحتباس الحراري. 

وأضافت أنه مع اقتراب قمة المناخ المقبلة Cop 26، ومن المتوقع أن يتم تسليط الضوء على أهمية حماية النظم البيئية وبناء الدفاعات لتجنب فقدان المنازل والأرواح.

وقال الخبراء إن الافتقار إلى البصيرة والتمويل في جميع أنحاء العالم يعني استمرار حرائق الغابات الضارة، مما يعرض المجتمعات ورجال الإطفاء للخطر .

وقالت لينيا كوين- ديفيدسون، مستشارة مكافحة الحرائق بجامعة كاليفورنيا: "نحن نرى أن نهجنا القديم في مكافحة الحرائق لم يعد يعمل. لقد رأينا هذا الصيف في كاليفورنيا أن الخروج ومهاجمة الحرائق وإخمادها كان غير فعال على الإطلاق".

وأشارت إلى أنه في يوليو امتد حريق ديكسي في كاليفورنيا إلى ما يقرب من مليون فدان (400000 هكتار)، تم استخدام الجرافات لحفر فواصل الحريق، لكن ألسنة اللهب انتشرت بسرعة هائلة.

وقال جييرمو رين، أستاذ علوم الحرائق في إمبريال كوليدج لندن، إن الجهود المبذولة لمعالجة حرائق الغابات ركزت بشكل خاطئ على تقنيات إخمادها. 

واضاف "يقضي المئات من رجال الإطفاء أسابيع في التعامل مع الحرائق، مع إنفاق ملايين الجنيهات على المعدات، بما في ذلك الجرافات والمثبطات والمروحيات والطائرات".

وتابع: "مكافحة حريق بالمئات من الأشخاص والناقلات هو آخر شيء يجب أن نفعله، إنها محاولة يائسة عندما فشل كل شيء آخر".

وأوضحت الصحيفة أن خدمات الإطفاء في جميع أنحاء العالم غالبا ما تعتمد على المتطوعين ورجال الإطفاء الموسميين الذين يعملون لساعات طويلة في ظروف خطرة مقابل أجر ضئيل أو بدون مقابل، كما قال رين وكوين ديفيدسون. 

وقال بابيس زكارس، أحد المتطوعين اليونانيين في خدمة الإطفاء باليونان: “المتطوعون لا يحصلون على أجر، كمة تزود الدولة الموجودين في خدمة الإطفاء اليونانية ببعض المعدات ولكن ليس كل ما هو مطلوب ، لذلك اشتريت معدات خاصة بي، أنا سعيد للقيام بذلك، لكن لا يستطيع الجميع القيام بذلك، على عكس رجال الإطفاء العاملين، لا تحصل عائلاتنا على أي تعويض إذا ماتنا أثناء أداء واجبنا".