رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عطية صقر يرد.. لماذا امتنع النبى عن الأذان طيلة حياته؟

الأذان
الأذان

ترددت العديد من الأسئلة عبر جروبات الفتوى على وسائل التواصل الحديثة، وخاصة في ذكرى المولد النبوي الشريف، ومنها موضوع الأذان حيث لم تذكر كتب التاريخ الإسلامي أن النبي قام بالأذان طيلة حياته، وظل الكثير منهم يتساءل عن تلك الأسباب.

"الدستور" ترد على هذا السؤال من خلال عالم الدين الدكتور عطية صقر، من كبار علماء الأزهر رحمه الله، ضمن الخدمات التي تقدمها لجمهور القراء، عبر السطور القادمة.

آراء العلماء حول امتناع النبي عن الأذان

من جانبه، قال الشيخ عطية صقر، جاء في كتاب نور الأبصار، لمؤلفه  الشبلنجي قال النيسابوري، الحكمة في كونه عليه السلام كان يؤم ولا يؤذن أنه لو أذن لكان من تخلف عن الإجابة كافرًا، وقال أيضا ولأنه كان داعيًا فلم يجز أن يشهد لنفسه، وقال غيره من العلماء، لو أذن وقال "أشهد أن محمد رسول الله" لتوهم أن هناك نبى غيره، وقيل لأن الأذان رآه غيره في المنام فوكله إلى غيره، وأيضا ما كان الرسول يتفرغ إليه من أشغاله، وأيضا قال الرسول صلى الله عليه وسلم، الإمام ضامن والمؤذن أمين"، رواه أحمد وأبو داوود والترميذي، فدفع الأمانة إلى غيره.

وأضاف في مقطع فيديو مصور، في رده على سؤال ورد إليه من سائل يقول: ما أسباب امتناع النبي عن الأذان؟ قال الشيخ عز الدين ابن عبد السلام إنما لم يؤذن لأنه كان إذا عمل عملا أثبته "أي جعله دائما" وكان لا يتفرغ لذلك لاشتغاله بتبليغ الرسالة، وهذا كما قال عمر لولا الخلافة لأذنت، وأما من قال أنه امتنع لا إلا يعتقد أن الرسول غيره فـ خطأ، لأنه كان يقول في خطبته "أشهد أن لا إله إلا الله".

وتابع صقر: “جاء في نيل الأوتار للشوكاني، خلاف العلماء بين أفضلية الأذان والإمامة وقال في  معرض الاستدلال على أن الإمامة أفضل، قال أن النبي والخلفاء الراشدين بعده أموا ولم يأذنوا، وكذا كبار العلماء من بعدهم”.