السبكي يكشف عن المنظومة الذكية لصيانة الأصول الطبية

كشف الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، مساعد وزيرة الصحة والسكان للرقابة والمتابعة، عن أن المنظومة الذكية لإدارة وصيانة الأصول الطبية وغير الطبية التابعة لهيئة الرعاية الصحية هي عبارة عن منظومة رقمية يتم فيها حصر الأصول الطبية كالأجهزة الطبية والمعملية والأصول غيرالطبية كالتجهيزات والمكاتب والكراسي، وتسجيلها إلكترونيًا ليكون لدينا دورة حياة الأصل منذ بداية تصنيعه وحتى انتهاء عمره الافتراضي، مع تكويد هذه الأصول وتسجيل مواعيد صيانتها الدورية والوقائية للتنبيه والالتزام بها، مع إتاحة إمكانية الإبلاغ الإلكتروني عن الأعطال المفاجئة.

أوضح السبكي، لـ"الدستور"، أن هذه المنظومة تسهم في عملية التكويد لعملية حساب قيم الإهلاك بصورة صحيحة، وكذلك تثمين الأصول بقيم حقيقية يساهم في حساب المنافع الاقتصادية المستقبلية للأصول على المنشآة، وتساعد هذه المنظومة الذكية متخذي القرار في إدارة الأصول والاستفادة القصوى من الموارد والذي يتوافق مع نظام التكاليف الذكية بتقديم خدمات صحية بأعلى جودة عالمية وأقل تكلفة وكذلك اتخاذ القرارات المتصلة بأعمال تطوير المنشآت، كما تسهم هذه المنظومة في استدامة الأصول والحفاظ على المال العام للدولة وضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بجودة عالمية، وتم حصر أكثر من 130 ألف أصل طبي وغيرطبي حتى الآن.

وأعلنت هيئة الرعاية الصحية عن بحث مجالات التعاون المشترك مع الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، وذلك خلال لقاء المكتب الفني للهيئة، نيابة عن الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة، مع وفد الوكالة الفرنسية بالمقر الرئيسي للهيئة، في إطار زيارة الوكالة للإطلاع على أحدث نجاحات مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد، مستقبل صحة مصر، وبحث سبل التعاون مع الهيئة العامة للرعاية الصحية، بهدف ضمان توفير أفضل الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين، وفقًا لأعلى معايير الجودة والخبرات الدولية.

تناول اللقاء استعراض جهود الدولة المصرية في تحقيق إنجازات مشروع التأمين الصحي الشامل، وأثره على سرعة تطور الرعاية الصحية بمصر، وجهود الهيئة العامة للرعاية الصحية في إدارة وتشغيل المنشآت الصحية المقدمة الخدمة للمنتفعين بالتأمين الصحي الشامل ومطابقتها للمعايير العالمية، وكذلك دور الوكالة الفرنسية في دعم مشروع التأمين الصحي الشامل، بما يسهم في النهوض بالقطاع الصحي المصري، وتحقيق أهداف التنمية الشاملة المستدامة 2030.

وأشاد وفد الوكالة الفرنسية للتنمية بجهود الدولة المصرية في إحداث نقلة نوعية للقطاع الصحي في مصر، وجهود الهيئة العامة للرعاية الصحية في تأسيس وتنظيم وتقديم نظام خدمات ورعاية صحية على أعلى مستوى من معايير الجودة العالمية للمنتفعين، والميكنة والتحول الرقمي للخدمات لتيسير حصولهم على الخدمة الصحية، مؤكدين دعمهم المستمر لمشروع تحقيق حلم المصريين في التغطية الصحية الشاملة، كأحد شركاء التنمية للمشروع، والذي يعد تجربة رائدة وتسجل عبر التاريخ للقطاع الصحي بمصر.

وأكد المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، حرص الهيئة على الاطلاع على كل ما هو جديد في عالم الرعاية الصحية والتغطية الصحية الشاملة، والاستفادة من التجارب والخبرات الدولية، بهدف ضمان توفير خدمات ورعاية صحية مميزة للمواطنين ومطابقتها لأعلى معايير السلامة والجودة العالمية، مثمنًا دعم الوكالة الفرنسية للتنمية ومؤسسات التمويل الدولية الأخرى لجهود الدولة الوطنية المبذولة لتنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد، هذا المشروع الحيوي الذي حاز على العديد من الإشادات العربية والدولية، وساهم في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة وتحقيق التغطية الصحية الشاملة للمصريين.