رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يجوز تقبيل سور أضرحة الأولياء؟.. على جمعة يرد

على جمعة
على جمعة

من الأسئلة التي تتكرر بشكل مستمر من المحبين لآل بيت رسول الله والأولياء الصالحين هو الدعاء عند الأضرحة وتقبيل السور الذي يحيط بقبورهم أو أضرحتهم مثل سيدنا الحسين والسيدة زينب والسيدة نفسية، حيث يتزاحم الناس على هذه الأضرحة ويقومون بتقبيلها والدعاء عندها، لعلها تقضى حوائجهم.

ويستنكر البعض هذه الأفعال ويتهم فاعلوه بالجهل والابتداع، وأن هذه الأمور لا تصح عند أضرحة آل البيت، ومازالت تلك الأمور محل جدل وخلاف دائم ومستمر بين الناس عبر وسائل التواصل، ولم يحسم الأمر فيها، لكن خرج علماء كثر يوضحون الأمر وأنه لا يوجد أية مشكلة في تقبيل الأضرحة والتوسل فيها، معللين ذلك بتعلق الناس وحبهم بآل البيت. 

وعن حكم تقبيل سور الأضرحة، قال الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، في رده على سؤال ورد إليه حول هذا الحكم، إنه يجوز شرعًا تقبيل سور ضريح الإمام الحسين وغيره من الأضرحة ولا حرج في ذلك، وكذلك يجوز الدعاء عند الضريح والتبرك بآل بيت رسول الله.

أضاف جمعة، فقد قال الشاعر: أمر على الديار ديار ليلي أقبل ذا الجدار وذا الجدارا، وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا، لافتا، فقد كانوا يبكون على الأطلال ويقبلون رواحل الإبل وثياب الحبيب وما نهاهم النبي عن ذلك، إنما القضية في جعل هذا قضية، فبعضهم يتهمك بعدم حبك لآل البيت إن لم تفعل ذلك، وبعضهم يتهمك بالكفر والابتداع إن فعلت ذلك.

وتابع مفتى الديار المصرية السابق: فهذا كان من فعل الصحابة والتابعين والشعر الجاهلى سمعه النبي وسكت، فحينما قال أمامه: بانت سعادة فقلبي اليوم متبول، لم ينهره ولم يزجره وإنما خلع البردة الشريفة وألقاها ليجلس عليها، فلا نجعلها قضية عما نحن فيه.