رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احتفال سنوى وندوة علمية.. تفاصيل تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى

تعامد الشمس على وجه
تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني

في حدث يذهل العالم كل عام، تعامدت، اليوم، الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بمعبد أبوسمبل، وهو التعامد الثاني هذا العام، حيث يتم التعامد مرتين سنويا في الثاني والعشرين من شهري أكتوبر ونوفمبر.

وفي تمام الساعة 5:52 دقيقة من صباح اليوم، دخلت أشعة الشمس من بوابة المعبد إلى المحور الرئيسي بطول 60 مترا، لتدخل إلى قدس أقداس المعبد الذي يضم تمثال الملك رمسيس وثلاثة تماثيل لآلهة مصرية قديمة، هي "رع حور" و"آمون" و"بتاح"، وفي إعجاز علمي آخر لقدماء المصريين لا تتعامد الشمس على تمثال "بتاح" إله الظلام عند المصريين القدماء، وتستمر الظاهرة لمدة 20 دقيقة.

احتفال سنوى

وشهد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، واللواء أشرف عطية محافظ أسوان، بالإضافة لعدد من السفراء والدبلوماسيين، ظاهرة تعامد الشمس صباح اليوم الجمعة بمعبد أبوسمبل، وهو احتفال سنوي يهدف لتنشيط السياحة.

وحسب الدكتور عبدالمنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، فإن تعامد الشمس هذا العام شهده 1500 سائح من كافة دول العالم، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية داخل المعبد، كما تم توفير كافة سبل الراحة للسائحين، من سيارات جولف كهربائية وغيرها.

ندوات علمية

من جهته، قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لـ«الدستور»، إن الحدث الذي يتكرر مرتين في العام في توقيت محدد بدقة شديدة يدل على معرفة عظيمة لقدماء المصريين بعلوم الفلك والفيزياء، إلى جانب معرفتهم بعلوم المعمار والجيولوجيا التى يعتبر معبد أبوسمبل المنحوت بالكامل في الصخر دليلا كافيا عليها.

وأوضح القاضي أن المعهد على هامش الاحتفال بالظاهرة، سينظم عددا من المحاضرات لإثراء الحدث علمياً، والاستفادة بتسجيل الأرصاد الخاصة بالحدث والمتعلقة بمجالات بحثية للمعهد، وكذلك التوعية الفلكية للمواطنين المهتمين بعلوم الفلك والآثار، وسيتم بث هذه المحاضرات على الموقع الإلكتروني للمعهد وصفحات المعهد على مواقع التواصل الاجتماعي.

معابد أبوسمبل

وتم اكتشاف معابد أبوسمبل في 1871، حيث عثر المستشكف الايطالي جيوفاني بيلونزي عليها وسط كثبان الرمال جنوب مصر، وتم رصد ظاهرة تعامد الشمس للمرة الأولى عام 1874 على يد مستكشفة بريطانية تدعى إميليا إدورادز.

وتعرضت معابد أبوسمبل لخطر الغرق مع إنشاء السد العالي وتكون بحيرة ناصر، وهو ما استدعى تفكيك المعبد ونقله لموقعه الحالي عام 1964، وهو ما تسبب في تأخر ظاهرة التعامد يوماً كاملاً، حيث كانت الشمس تتعامد منذ بناء المعبد عام 1244 قبل الميلاد في يوم 21 من شهري أكتوبر وفبراير من كل عام.