رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفائزون بـ«التميز الحكومى»: الدولة وضعتنا على الطريق الصحيح

التميز الحكومي
التميز الحكومي

فى حفل ضخم، استضافه قصر القبة الرئاسى، اختتمت فعاليات الدورة الثانية من جائزة مصر للتميز الحكومى، بإعلان الفائزين بالمراكز الأولى من فئات الجائزة للمؤسسات والموظفين والقيادات الحكومية، وذلك تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وعدد من الوزراء وضيوف الشرف من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وخلال حديثهم إلى «الدستور»، أشاد عدد من الفائزين بجوائر مصر للتميز الحكومى، فى فئاتها المختلفة بالجائزة، لكونها تدعم النماذج الناجحة وتُصعد الكفاءات، وتحفز الكوادر البشرية بما يخلق جيلًا جديدًا من الموظفين القادرين على الإبداع والابتكار وخدمة هدف التحول نحو جهاز إدارى كفء وفعال، مؤكدين أنها تغير الصورة النمطية عن الموظف العام التى ترتبط فى الأذهان، بعدم الانضباط والفساد وغيرهما من السلوكيات السلبية.

وزيرة التخطيط: الجهاز الإدارى ملىء بالكفاءات.. والجائزة هدفها التحفيز

قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن جائزة مصر للتميز الحكومى تستثمر بشكل كبير فى العنصر البشرى، وتحفز المنافسة وتسلط الضوء على قصص النجاح، بما ينعكس على تقديم خدمة أفضل للمواطن وجودة حياة المواطنين، موضحة أن الدورة الثانية من الجائزة شهدت تزايد طلبات الترشح بشكل ملحوظ عن الدورة السابقة، سواء على مستوى المؤسسات أو الأفراد. 

وأضافت وزيرة التخطيط: «رغم ظروف جائحة كورونا، التى دفعت دول العالم إلى تأجيل مثل تلك الفعاليات، فإننا حرصنا على إتمام المسابقة وفق ضوابط احترازية، ومن خلال تنظيم تدريب افتراضى للمتقدمين، مع الاستعانة بمقيمين محليين وأجانب من الإمارات وإنجلترا للتحقق من ملفات الترشح بشكل حيادى».

وتابعت: «الجهاز الإدارى ملىء بالكفاءات، وتسليط الضوء على النماذج السيئة رغم محدوديتها يخلق نوعًا من الإحباط لباقى الموظفين، ومن هناك جاءت فكرة إطلاق جائزة لمكافأة المتميزين ماديًا ومعنويًا، وتحفيزهم على مواصلة الجهد وخلق نوع من المنافسة بين الموظفين والمؤسسات».

واستطردت: «كان من المفترض أن يكون الترشح للجائزة إلزاميًا لجميع مؤسسات الدولة بداية من الدورة الحالية، لكن بسبب تداعيات الجائحة أرجأنا ذلك إلى الدورة القادمة».

خالد مصطفى:33% زيادة فى المشاركين رغم «كورونا» 

أكد المهندس خالد مصطفى، الوكيل الدائم لوزارة التخطيط والمشرف على جائزة مصر للتميز الحكومى، أن نجاح مصر فى إتمام الدورة الثانية من الجائزة هو إنجاز جديد يضاف لإنجازات الدولة المصرية خلال فترة جائحة كورونا. وأضاف: «الجائحة أحدثت نقلة نوعية وكمية للجائزة، وزاد عدد المشاركين بما يفوق نسبة ٣٣٪ بالمقارنة بأعدادهم فى الدورة السابقة، كما تم التحول من تقديم طلبات الترشيح إلى الطرق الإلكترونية بدلًا من الورقية، واستبدال طرق التدريب المباشر بقاعات المحاضرات إلى التدريب الإلكترونى، لإيضاح أن التميز ليس فقط فى أوقات الرخاء وإنما أيضًا فى أوقات الأزمات». وتابع: «ارتفع عدد الكليات المشاركة من ٢٩٠ كلية فى الدورة الأولى إلى ٤٤٨ كلية فى الثانية، وارتفعت نسبة المتدربين فى الجهات الحكومية بنسبة ٥٠٪ عن الدورة الأولى، كما تم تدريب ٦٦٠٠ موظف من منسقى وسفراء التميز قبل بداية الجائحة، إضافة إلى انعقاد حلقات تفاعلية افتراضية شاهدها ما يزيد على ٢٠ ألف موظف، وشاركت فيها قيادات من دولة الإمارات.

بهاء سمير:الفوز بالمركز الأول مسئولية كبيرة لنشر ثقافة النجاح

مسيرة نجاح دكتور بهاء سمير، الموظف بجامعة القاهرة، والفائز بالمركز الأول كأفضل موظف على مستوى الدولة، لم تكن وليدة اللحظة، وإنما بدأت مبكرًا عندما تخرج فى كلية الحاسبات عام ٢٠٠٤ بترتيب متقدم بين أوائل دفعته ليعين بجامعة القاهرة. وقال الدكتور بهاء إن فئة جائزة أفضل موظف تم استحداثها لأول مرة خلال الدورة الحالية من جائزة مصر للتميز الحكومى، مضيفًا أن الجائزة تعتمد على دعم النماذج الناجحة وتصعيد الكفاءات ووضعها فى المقدمة، متابعًا: «وتضع على عاتقى مسئولية كبيرة لنشر ثقافة التميز على أرض الواقع».

داليا طلعت: المسابقة تمت بإجراءات إلكترونية

كشفت داليا طلعت عبدالعزيز، رئيس إدارة مركزية بوزارة التجارة والصناعة، والفائزة بالمركز الأول بجائزة مصر للتميز الحكومى عن فئة رئيس إدارة مركزية- عن أن مشاركتها فى الدورة الثانية من الجائزة تعد الأولى من نوعها. وأضافت داليا طلعت أنها حرصت على التقدم للترشح لها فور إعلان وزارة التخطيط عن فتح باب تلقى طلبات الراغبين فى الترشح بعد التأكد من استيفاء الشروط المطلوبة، متابعة: «كل إجراءات الترشح للجائزة بداية من التقديم وحتى التقييم تمت بشكل إلكترونى عن بُعد نظرًا للإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا». وأكملت: «هذا أسهم فى اختصار وقت وجهد كبيرين سواء لمنظمى الجائزة والقائمين عليها أو الموظفين المشاركين أنفسهم»، لافتة إلى أن تقديم طلبات الترشح ورفع كل المستندات المطلوبة يتم عبر الموقع الإلكترونى للجائزة.

صباح أحمد:تصحح الصورة النمطية عن الموظف

رغم بُعد المسافة من دمياط إلى القاهرة، لم تتردد دكتورة صباح أحمد فرج، الموظفة بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، عن الترشح للجائزة واجتياز كل المراحل بداية من التقديم والاختبارات المميكنة والمقابلات الشخصية ووصولًا إلى لحظة إعلان فوزها بالمركز الثانى عن فئة جائزة أفضل موظف على مستوى الجمهورية. وأكدت أن إصرارها على المشاركة فى الجائزة بنسختها الثانية كان بدافع تغيير الصورة النمطية عن الموظف العام، والتى ترتبط فى أذهان كثيرين بعدم الانضباط والفساد.

شيماء الصديق:حصولى على «أفضل موظف» منحنى دَفعة

قالت المهندسة شيماء الصديق، مدير عام المرافق بمحافظة الدقهلية ومنسق «حياة كريمة»، إنها لم تتوقع الفوز بالمركز الثالث كأفضل موظف على مستوى الجمهورية، بسبب الإقبال الكثيف على المشاركة فى الدورة الحالية ووجود الكثير من الكوادر البشرية المتميزة. وأشارت «شيماء» إلى حرصها- منذ بداية تعيينها بالمحافظة قبل ٦ سنوات ضمن تعيينات حملة الماجستير والدكتوراه- على تحقيق التوازن بين العمل الحكومى والأهلى وتطويع كل الإمكانات لخدمة المواطنين وتحسين مستوى جودة حياتهم. وأضافت: «الجائزة تعطى دفعة وحافزًا جيدًا للعمل بشكل أفضل ونقل خبراتنا لباقى زملاء العمل الفترة المقبلة».

محمود فهيم:بذلنا جهودًا خرافية لرفع مستوى خدمات المواطنين

أعرب محمود فهيم محروس حماد، موظف بمكتب بريد العجيزى بطنطا، عن سعادته بالفوز بالمركز الأول بجائزة مصر للتميز الحكومى عن فئة الوحدات الحكومية المتميزة فى تقديم الخدمات الحكومية، موضحًا أن موظفى المكتب بذلوا جهودًا خرافية على مدار الأشهر الماضية لرفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين خلال عام جائحة كورونا. وأشار «فهيم» إلى أن التميز ليس فقط فى ميكنة الخدمات، وإنما فى التركيز على تطبيق توجه الدولة نحو التحول والشمول الرقمى وتعزيز آليات الحوكمة من خلال تحويل كل دفاتر التوفير الورقية إلى بطاقات ذكية «فيزا»، اعتمادًا على التكنولوجيا الحديثة