مجلس الوزراء الألماني بصدد مناقشة توافد مهاجرين من بيلاروس عبر بولندا

قال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية في برلين اليوم الإثنين، إن مجلس الوزراء سيناقش تزايد عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون الحدود البولندية.
 

وقال المتحدث شتيفه ألتر إن وزير الداخلية هورست سيهوفر سيطرح القضية على جدول الأعمال عندما يجتمع مجلس الوزراء بعد غد الأربعاء.

جاء هذا التصريح بعد أن دعا هايكو تيجاتس، رئيس النقابة الممثلة للشرطة الاتحادية الألمانية المكلفة بتسيير دوريات على الحدود الخارجية للبلاد، في رسالة إلى زيهوفر لإقامة نقاط تفتيش حدودية مؤقتة.
 

وأشار تيجاتس إلى مخاوف صحية ناجمة عن فيروس كورونا، مع عدم تلقيح العديد من المهاجرين.

وقال تيجاتس في رسالته التي نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار إن عدد الأشخاص الذين يجري إلقاء القبض عليهم على الحدود زاد بشكل كبير على مدى عدة أشهر، مضيفًا أن الحكومة الألمانية لا يمكنها منع "الانهيار" على الحدود، كما حدث في عام 2015، إلا بفرض ضوابط مؤقتة على الحدود.

لكن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، رفض إجراء مقارنات مع 2015 وقال في برلين: "لسنا بأي حال من الأحوال في وضع مثل الذي حدث في 2015 كما يقول بعض الناس".
 

واتهمت لاتفيا وليتوانيا وبولندا رئيس بيلاروس، ألكسندر لوكاشينكو، بالترتيب المتعمد لنقل مهاجرين ولاجئين من مناطق الأزمات عبر بلاده.
 

وتشعر وزارة الداخلية الألمانية بالقلق، وتحاول وزارة الخارجية الألمانية أيضا حمل السلطات في العراق والأردن على وقف الرحلات الجوية إلى بيلاروس.
 

ودعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في لوكسمبورج، حيث اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، إلى فرض عقوبات على شركات الطيران التي تشارك في نقل المهاجرين إلى بيلاروس.

وقال ماس: "لم نعد مستعدين لمشاهدة شركات، مثل شركات الطيران، تجني أموالًا من ذلك".
 

وكرر ماس اتهاماته الموجهة إلى لوكاشينكو شخصيًا، وقال: "نحن في أوروبا نرى أنفسنا في مواجهة حقيقة أن لوكاشينكو يستخدم اللاجئين كأداة لممارسة الضغط على الدول الأوروبية"، واصفًا الرجل القوي في بيلاروس بأنه "ليس أكثر من رئيس عصابة تديرها الدولة لتهريب البشر".