رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الولايات المتحدة: لن نستخدم الطائرات العسكرية لإجلاء المواطنين من أفغانستان

نيد برايس
نيد برايس

أكدت الولايات المتحدة أنها لن تستخدم الطائرات العسكرية من جديد لإجلاء المواطنين الأمريكيين والأفغان من أفغانستان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي له، يوم الخميس، إن "الفكرة أننا سنستأنف الإجلاء بالشكل الذي كان قبل 31 أغسطس لا تتطابق والواقع".

وأضاف أن الولايات المتحدة لا تخطط لاستخدام الطائرات العسكرية لإجلاء الأشخاص من أفغانستان، حسبما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية.

وكانت وسائل إعلام أمريكية ذكرت في وقت سابق اليوم، أن واشنطن تعتزم بحلول نهاية العام استئناف الرحلات الجوية من كابل لإجلاء الأمريكيين، والأفغان الذين تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة.

ونقلت صحيفة "وول ستريت"، عن مصدر بوزارة الخارجية الأمريكية، قوله إنه لم يتم بعد تحديد الموعد الدقيق لاستئناف عمليات الإجلاء.

وأضاف المصدر ذاته أنه "بمجرد الحصول على الشروط اللازمة من حيث التوثيق والخدمات اللوجستية، سنبدأ في تنظيم (الرحلات) مرة أخرى".

 

يذكر أن الولايات المتحدة أكملت عملية الانسحاب من أفغانستان في 31 أغسطس الماضي، في ختام لعملية عسكرية استمرت نحو 20 سنة.

يشار إلى أن ذلك يأتي في وقت علقت فيه الخطوط الجوية الباكستانية الدولية، رحلاتها إلى العاصمة الأفغانية كابول، بعد ما وصفته بـ"التدخل الجائر" من جانب سلطات حركة "طالبان" الأفغانية فيما يخص التغييرات التعسفية للوائح وترهيب العاملين.

وجاء قرار التعليق ردًا على أوامر حكومة "طالبان" للشركة - وهي شركة الطيران الدولية الوحيدة التي تسير رحلات منتظمة من كابول - بخفض أسعار تذاكر الطيران إلى المستويات التي كانت عليها قبل سقوط الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب في أغسطس الماضي.

وقال المتحدث باسم الشركة إنها قررت تعليق رحلاتها إلى كابول اعتبارًا من اليوم الخميس، بسبب تدخل السلطات.

تحذير سابق

وفي وقتٍ سابق، حذرت حركة "طالبان" الشركة الباكستانية، وشركة "كام إير"، من أن عملياتهما في أفغانستان قد تواجه خطر التوقف ما لم توافقا على خفض أسعار التذاكر التي أصبحت أبعد من متناول معظم الأفغان.

وأصبحت الرحلات الجوية بين أفغانستان وباكستان محدودة للغاية منذ إعادة فتح مطار كابول الشهر الماضي، في أعقاب الفوضى التي صاحبت إجلاء أكثر من 100 ألف من الرعايا الغربيين والأفغان المعرضين لمخاطر في أعقاب انتصار طالبان.