رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليونيسكو تعتمد قرارين لصالح فلسطين.. والأخيرة تعلق

اليونيسكو
اليونيسكو

اعتمدت لجان المجلس التنفيذي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في دورته الــ(212) المنعقدة حاليا وبإجماع الدول، القرارين الخاصين بفلسطين وهما فلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية.

ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيانها، مساء اليوم الأربعاء، باعتماد "اليونسكو" للقرارين، مؤكدة أهمية ما احتوياه في بنودهما خاصة وضع مدينة القدس المحتلة، وبطلان جميع التدابير التي تتخذها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في المدينة المقدسة، وضرورة إلغائها فورا، ومطالبتها بوقف ممارساتها وسياساتها غير الشرعية في تزوير الرواية الأصلية للقدس.

وأضافت الخارجية الفلسطينية أن من بين جملة من الأمور في القرارين تتمثل بعمليات التنقيب وأعمال الحفريات، إضافة إلى حرمان الفلسطينيين من الحق في العبادة والتنقل، وتشويه أصالة وسلامة المواقع التراثية في القدس والأرض الفلسطينية المحتلة، ولا سيما في المدينة القديمة وحولها، ووقف كل الانتهاكات التي تخالف أحكام اتفاقيات وقرارات منظمة اليونسكو حول فلسطين.

وطالبت الخارجية الفلسطينية المديرة العامة لليونسكو، عملا بالقرارات ذات الصلة، بالإسراع في تعيين ممثل دائم للمنظمة في مدينة القدس الشرقية، من أجل تقديم معلومات عن جميع الجوانب المتعلقة بمجالات اختصاصها بانتظام في أقرب وقت ممكن.

وشددت الخارجية الفلسطينية على ضرورة تنفيذ القرار الخاص بالموقعين الفلسطينيين، الحرم الإبراهيمي وكهف البطاركة في الخليل، ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم، باعتبارهما جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأعربت عن رفضها الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد المواقع، وحظر وصول المصلين الفلسطينيين، المسيحيين والمسلمين، داعية للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإعادة المنظر الطبيعي المحيط بالموقع إلى ما كان عليه.

وثمنت الوزارة دور الدول التي دعمت القرارين، ودور المجموعة العربية وخاصة المملكة الأردنية الهاشمية، التي تولي أهمية محورية لقضية فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس، إضافة إلى الدور الذي تلعبه الدول الأعضاء في "اليونسكو"، والداعمة لقرارات فلسطين المتسقة مع مبادئ المنظمة.

وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي ومنظمة "اليونسكو" بالضغط على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لوقف إجراءاتها غير الشرعية، ومحاولات التخريب المتعمد للتراث الثقافي الفلسطيني، المسيحي والإسلامي، واتخاذ الخطوات العملية لضمان تطبيق القرارات المعتمدة من قبل المنظمة حول فلسطين المحتلة والمؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة، وتلك المتعلقة بالحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة بالقدس، والحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل، والطلب بوقف الحفريات الإسرائيلية غير الشرعية في القدس.

وشددت الخارجية الفلسطينية على الحاجة العاجلة إلى إيفاد بعثة "اليونسكو" للرصد التفاعلي إلى مدينة القدس المحتلة، وأسوارها، ودعوة المديرة العامة ومؤسسات المنظمة إلى بذل كافة الجهود اللازمة لضمان الإيفاد العاجل للبعثة لأحكام وقرارات واتفاقيات اليونسكو.

ودعت الخارجية الفلسطينية، دول العالم للتعبير عن رفضها لجميع الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في القدس من ما يسمى بـ "قانون التسوية" وقرارات المحاكم الإسرائيلية، والتي تشكل جزءا أساسيا من أدوات الاضطهاد والحرب ضد الشعب الفلسطينى بحرمانه من الصلاة في الحرم الشريف، وتقويض الوضع القائم التاريخي والقانوني لمدينة القدس المحتلة، من خلال السماح للمستوطنين بالصلاة هناك.