رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التكيف أو الموت.. بريطانيا تستعد لأسوأ موجات من الفيضانات والسيول

الفيضانات تغزو الغرب
الفيضانات تغزو الغرب

حذرت وكالة البيئة البريطانية من أن المملكة المتحدة يجب أن "تتكيف أو تموت" مع تزايد حدوث الفيضانات والجفاف بسبب تغير المناخ، بحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.


وقالت إيما هوارد بويد، رئيسة وكالة البيئة والمفوضة البريطانية للجنة العالمية المعنية بالتأقلم، إن الأحداث المميتة مثل الفيضانات هذا الصيف في ألمانيا ستضرب المملكة إذا لم تجعل نفسها قادرة على مواجهة الطقس الأكثر عنفًا الذي تجلبه حالة الطوارئ البيئية.


في كلمتها، التي ألقتها قبل قمة المناخ COP26 للأمم المتحدة في جلاسكو، صرحت بويد بأن حواجز الفيضانات أو الحد من استخدام المياه لا تقل أهمية عن خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.


كما حذرت من أن التكيف مع تغير المناخ يتم تجاهله من قبل معظم العالم، مع التركيز على الحد من الانبعاثات.


في تقرير إلى البرلمان حول كيفية تأقلم بريطانيا مع المشكلة، قالت وكالة الطاقة إن إمدادات المياه - التي يواجهها التلوث بالفعل - ستتعرض لضغط أكبر، وستجعل من الصعب ضمان مياه نظيفة ووفيرة.


وأوضحت الصحيفة أن هذا يعني أن الدفاعات التقليدية ضد الفيضانات لن تكون قادرة على منع جميع الفيضانات وستؤدي الى تآكل السواحل.


وذكرت وكالة البيئة البريطانية أن العالم الطبيعي لا يمكن أن يتكيف بالسرعة التي يتغير بها المناخ، كما أن النمو السكاني، وفصول الصيف الأكثر جفافًا، وارتفاع منسوب مياه البحر سيزيد من الطلب على المياه.


وأكدت الصحيفة أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات أخرى بين عامي 2025 و 2050، فستكون هناك حاجة إلى أكثر من 3.4 مليار لتر إضافي من المياه يوميًا للإمدادات العامة.


وتابعت أنه مع ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين - أقل من المستوى الذي يسير عليه العالم حاليًا - سيزداد هطول الأمطار الشتوي في إنجلترا بنسبة 6 في المائة بحلول عام 2050، مع انخفاض هطول الأمطار في الصيف بنسبة 15 في المائة.


وقالت هوارد بويد: "أزمة المناخ عالمية، لكن آثارها في جميع أنحاء المملكة سواء المنزل أو المتجر أو مقر العمل".


وتابعت: "أما التكيف أو الموت، فمع النهج الصحيح يمكننا أن نكون أكثر أمانًا وازدهارًا. لذلك دعونا نستعد ونتصرف ونعيش".