«رد الجميل».. قصة إجلاء مترجم أفغاني أنقذ حياة «بايدن» قبل 13 عاما
كشفت وسائل إعلام دولية، تفاصيل إجلاء "أمان خليلي" المترجم الأفغاني الذي أنقذ الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أكثر من 13 عاما.
عملية سرية
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن صافي رؤوف، وهو رجل أفغاني أشرف على إجلاء خليلي إلى باكستان، إن "العملية كانت سرية".
وساعد أحد كبار مساعدي وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، في ترتيب وثائق خليلي، وتأمين مروره مع زوجته وأطفاله الأربعة إلى خارج المنطقة.
وقال رؤوف في تصريحات للديلي ميل، إن وزارة الخارجية الأمريكية "خصصت مهمة لهذه العائلة فقط"، في رد للجميل الذي أسداه خليلي مع بايدن عام 2008.
ونجح أمان خليلي - الذي ساعد القوات الأمريكية لإنقاذ بايدن بعد أن هبطت طائرته الهليكوبتر اضطرارياً خلال عاصفة ثلجية عائدة عندما كان سيناتورًا أمريكيًا يزور البلاد - في الخروج بعد رحلة مروعة شملت المرور بالعديد من المنازل ونقاط تفتيش طالبان ولحظات متوترة حيث كاد أن يتم القبض عليه.
معاملة خاصة
وبعد فشله في اللحاق بالدفعات الأولى إلى خارج أفغانستان، حظي خليلي بخدمة خاصة، حيث تدخل مسؤولون أميركيون كبار لمساعدته على عبور الحدود إلى باكستان بأمان.
ووفقا للديلي ميل فقد حظى المترجم الأفغاني الذي ساعد في إنقاذ جو بايدن من واد بعيد في أفغانستان في عام 2008 فقط ليُترك في الخلف أثناء الإجلاء الأمريكي حصل أخيرًا على معاملة VIP من الحكومة، مع تدخل كبار المسؤولين الأمريكيين في قضيته بعد أن عبر الحدود بأمان إلى باكستان.
ولكن تسببت معاملة الأمريكان الخاصة لخليلي بغضب بين العائلات الأفغانية الأخرى التي تم إجلائها، وانتقد رؤوف ، بعد أن ساعد في إخراج خليلي من البلاد، وزارة الخارجية لأنها أعطت معاملة خاصة بمجرد وصول المترجم إلى باكستان، بدلاً من الانتظار وجمع المزيد من الأشخاص معًا.
وقال رؤوف، الذي ساعد في تأسيس منظمة Human First، التي تعمل على إخراج الأفغان من البلاد: "نحن نتعامل معهم جميعًا بالطريقة نفسها. وأردنا أن يتعاونوا جميعًا ، حتى نكون منصفين. وهذا ما طلبناه".
وأضاف: كان لدى عائلة خليلي وثائق أقل بكثير من جميع الأشخاص الـ 200 الآخرين الموجودين في إسلام أباد لديهم المستندات والتأشيرات وسبب وجودهم على تلك الطائرة.
وتابع "نتج عن ذلك توترات بين خليلي والعائلات الأخرى. لقد كانوا مستائين".
بداية جديدة لخليلي في أمريكا
ومع خروج خليلي وزوجته وأربعة أطفال الآن من البلاد ، يعرض الأطباء البيطريون العسكريون من الحرس الوطني في ولاية أريزونا الذين ساعدوا في إخراجه تجميع الموارد لمساعدته في الحصول على بداية جديدة.
ووفقا للديلي ميل، فقد تواصل البيت الأبيض بالفعل مع خليلي وأخبره أنهم سيقومون بتجهيز الأوراق الشخصية الآن بعد أن خرج من البلاد.
وقال مسئول أمريكي إن الجهود كانت مستحقة، بسبب خدمة الرجل للقوات الأمريكية خلال الحرب.
