«النار والألب» أخطرها.. تعرف على أشهر الأحزمة الزلزالية في العالم

شعر سكان القاهرة والإسكندرية والمدن الساحلية، أمس، بهزة أرضية أعادت للأذهان زلزال الاثنين الأسود الذي حلت ذاكرة التاسعة والعشرون أمس، في 12 أكتوبر 1992.

وعقب الزلزال|، قال مدير معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور خالد القاضي أن مصر بعيدة عن أحزمة الزلازل في العالم، مما يجعلها أقل عرضة للهزات الأرضية الكارثية، لكنها في الوقت نفسه قريبة من بعد مناطق الأحزمة الزلزالية مثل خليج السويس وخليج العقبة.

والأحزمة الزلزالية هي مناطق تنشط بها حركة الألواح التكتونية، ويكون ذلك في الأغلب بسبب وجود هذه المناطق فوق صدوع تكونت خلال فترات الماضي السحيق عن انقسام القارات، وفيما يلي أهم الأحزمة الزلزالية حول العالم. 

- حزام النار

يعتبر حزام النار هو أخطر الأحزمة الزلزالية في العالم، ويشمل الشواطئ الغربية من القارتين الأمريكيتين الشمالية والجنوبية بالمحيط الهادي، وكذلك اليابان والفلبين واستراليا ونيوزيلندا، ويقع في نطاق هذا الحزام ما يزيد عن 60% من زلزلال كوكب الأرض.

ويسمى هذا الحزام الزلزالي بحزام النار لأن أغلب الزلازل التي تقع في نطاق هذا الحزام يرافقها نشاط بركاني، وهو ما جرى في زلزال كولومبيا في أكتوبر 1992، اندفعت الحمم البركانية بعد يوم واحد من الزلزال على جبال الإنديز.

ويضم حزام النار ما يقرب من 450 بركان، كما يشهد هذا الحزام أخطر الزلازل المسجلة في العالم، منها زلزال تشيلي الكبير في 1960، وزلزال ألاسكا في 1964.

- حزام جبال الألب 

يمتد حزام جبال الألب الزلزالي من جزيرة جاوا إلى جزيرة سومطرة عابراً جبال الهملايا والبحر الأبيض المتوسط باتجاه المحيط الأطلنطي، ويشكل هذا الحزام 17% من أخطر زلازل العالم، وأكثرها تدميراً خاصة مع موجات التسونامي التي تعقبها كما جري في اندونيسيا وأودي بحياة 230 الف شخص، كما شهد هذا الحزام في 2005 أحد خطر الزلازل في العالم وهو زلزال باكستان الذي أودى بحياة 80 ألف شخص.

- حزام المحيط الأطلنطي 

من الأحزمة الزلزالية الخطرة، إلا أن امتداد الحزام تحت المحيط الأطلنطي يقلل كثيراً من خطورته، ويتكون الحزام من حيد وسط المحيط الأطلنطي، والحيد هو عبارة عن سلسلة جبلية مكونة من صفيحتين تكتونيتين، ويمتد الحزام بطول 333 كم متر من جنوب القطب الشمالي، حتى جزيرة بورفيت الواقعة أسفل  القطب الشمالي، وقد تسبب هذا الحزام في زلزال آيسلندا.

- حزام التلاقي بين أوروبا وإفريقيا 

وهو الحزام الواقع في البحر المتوسط، وتتأثر به كلاً من تركيا وإيران واليونان والجزر الواقعة في البحر المتوسط، وهو حزام ثانوي ليس خطير، ورغم ذلك فأن عدد من الهزات الخطيرة الواقعة في تركيا وإيران تنتمي له.

- حزام الإخدود الإفريقي الشرقي

حزام ثانوي أيضا و ليس خطير، ويشمل بلاد سوريا ولبنان والاردن وفلسطين وسيناء، وخليجي العقبة والسويس وجبال البحر الأحمر ويمتد حتى إثيوبيا والكونغو.