رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الاعتراف والعلاج» أولى خطوت مواجهة اكتئاب الصدمات

اكتئاب
اكتئاب

يُعانى الكثيرون من تبعات الصدمات التى تدفع بعضهم للتفكير فى الانتحار أو الإصابة بالاكتئاب الشديد، فيتجه أحدهم للانعزال عن الآخرين بينما يفضل آخرون سلوك طرق أخرى لتجاوز الأمر. 

قال شريف حسنى، إخصائى التنمية البشرية، إن الصدمة تحدث مع أى خبر أو حدث مزعج جدًا وغير متوقع فى الأغلب، مثل فقدان شخص عزيز، سواء بوفاته أو الانفصال عنه كحالات الطلاق. 

وأوضح أن للصدمة مراحل عدة، أولاها الإنكار، وهى المرحلة التى تلى الصدمة مباشرة، وتستغرق وقتًا يختلف من شخص لآخر، ويدخل الفرد فى حالة من الإنكار الشديد لما حدث، وهى فترة طبيعية، إذ ينكر العقل الواقعة ليتجنب الحدث الأليم، ومن ثم تجنب الوقوع فى الصدمة.

وأضاف أن المرحلة الثانية هى مرحلة الغضب، ويكون الشخص غاضبًا للغاية ويشعر بالعصبية والاستفزاز بسبب رفضه وتقبله للصدمة، والمرحة الثالثة مرحلة الحزن والاكتئاب، التى يبدأ الفرد فيها باستيعاب ما حدث فيشعر بالحزن، ولهذه المرحلة آثار نفسية وجسدية بالغة، ويشعر المرء فيها بأعراض جسدية مثل آلام الصدر وتأثر ضربات القلب ووجع فى الجسد، واضطرابات بالجهاز الهضمى مثل المغص وأوجاع المعدة والقولون، بالإضافة لأعراض جسدية أخرى مثل آلام الكتف والعظام، وشكوى من عدم القدرة على التحرك. 

وعن كيفية التعامل مع الصدمة أوضح «شريف» أنه لا بد من أن يعطى المرء لنفسه وقتًا كافيًا للتفكير فيما حدث، ليكون الاعتراف أولى مراحل العلاج.

وأضاف أن الخطوة التالية تتمثل فى طلب المساعدة من الطبيب النفسى أو إخصائى التنمية البشرية، وينقسم العلاج فى هذه الحالة إلى علاج سلوكى وآخر دوائى، يصفه الطبيب.

واختتم: «يجب على الشخص تقبل الوضع الجديد بعد الصدمة، مع ضرورة عدم أخذ قرار مصيرى إلا بعد العلاج أو التخلص من آثار الصدمة».