رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عملية قبرص".. ما هى دوافع إيران لاغتيال رجال أعمال إسرائيليين؟

 الملياردير الاسرائيلي
الملياردير الاسرائيلي تيدي ساغي

قبل أكثر من أسبوع، نشرت أنباء لأول مرة عن محاولة اغتيال الملياردير الإسرائيلي تيدي ساغي، الذي كان يعيش بشكل جزئي في قبرص، بعد أيام نشر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الرواية الرسمية وهي: إيران تقف خلف المحاولة التي تم إحباطها، وتم اعتبار الواقعة  "حادثة أمنية"، ضمن سلسلة من حوادث لاستهداف رجال أعمال إسرائيليين.

أما إيران فنفت الاتهامات، وأصدرت السفارة الإيرانية في قبرص بيانًا قالوا فيه إن اتهامات إسرائيل لا أساس لها من الصحة.

وكانت إيران قد اعتادت نفي تلك الاتهامات، فقبل شهرين نفت أيضًا قيام حرس الثورة الإيراني إرسال طائرات مسيرة لمهاجمة سفينة بملكية جزئية لشركة إسرائيلية وقتل في الهجوم اثنان من طاقمها، مواطن بريطاني ومواطن روماني. 

كما حذرت السلطات الإسرائيلية بعثاتها الدبلوماسية في جميع أنحاء العالم، وبحسب القناة الإسرائيلية "12": "طُلب من دبلوماسيين إسرائيليين في أنحاء العالم البقاء في جاهزية عالية تحسبًا لأي محاولة أخرى".

عملية أمنية "خاطئة"

التفاصيل حتى الآن تشير إلى أن المحاولة "الإيرانية" تفتقد النظام أو الاحترافية، وبحسب التقديرات كانت محاولة من طهران للمس بإسرائيليين شك الإيرانيون، خطأ كما يبدو، بأنهم يعملون في الشركة التي لها علاقات مع جهاز الأمن في الخارج. 

الأنباء التي تصل من قبرص متنوعة، ففي يوم الإعلان عن الحادث، ألقت القوات القبرصية القبض على مواطن من أذربيجان يحمل جواز سفر روسيًا بعد اجتياز الحدود من قبرص التركية إلى قبرص اليونانية عبر المعبر في العاصمة نيقوسيا، وقد عثر في حوزته على مسدس مع كاتم صوت وذخيرة، حيث تم اعتقاله من قبل الشرطة في قبرص. وسط تكهنات بأن القوات القبرصية قد تلقت تحذيرًا من الاستخبارات الإسرائيلية.

دوافع إيران 

التقديرات تشير إلى أن العملية الإيرانية كانت بمثابة الرد المنتظر على اغتيال إسرائيل عالم الذرة والتخريب في المنشآت النووية والمس بناقلات النفط التي هربت نفط إيران إلى سوريا ومهاجمة قواعد ميليشيات شيعية في الشرق الأوسط.

كما أن تباهي إسرائيل بعملياتها ضد المنشآت النووية الإيرانية، قد يقف خلف دوافع إيران للمس بإسرائيل، وهي السياسة التي اعتمدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكما يبدو يكملها الآن سلفه نفتالي بينيت.

لا يمكن فصل الخطوة الإيرانية عن رغبة الرئيس الإيراني الجديد "إبراهيم رئيسي" في محاولة القيام بعمليات استعراضية في الفترة الأولى من ولايته.