رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالتحريض على العنف الغوغائي ضدها

بالتزامن مع الهجمات الأخيرة.. الحكومة الإثيوبية تشن حملة كراهية لاستهداف عرقية تيجراي

تيجراي
تيجراي

قال الصحفي الإثيوبي زكريا زلالم، إن حكومة بلاده تسعى لتكثيف خطاب الكراهية في حملة عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي؛ لاستهداف عرقية تيجراي، وذلك من خلال نشر منشورات تحريضية والاستمرار في التحريض على العنف الغوغائي، وغرس درجة من الخوف بين السكان الإثيوبيين في الإقليم المحاصر. 

وأشار "زلالم"، في حوارٍ مع راديو "إن بي آر" الأمريكي، إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دورًا في إشعال الحرب في إثيوبيا، مضيفًا أن هناك أمثلة موثقة بقيام مسؤولين بارزين في الحكومة الإثيوبية، ونشطاء مؤيدين للنظام الحاكم في أديس أبابا، بنشر منشورات تحرض على العنف والاشتباكات العرقية في تيجراي، وقمع الأصوات المعارضة التي تدين ممارسات النظام وانتهاكاته ضد المدنيين في الإقليم الذي مزقه الحرب. 

وتابع: "كثفت الحكومة من الخطاب المناهض لتيجراي، وكذلك للصحفيين الذين يسعون لكشف حقيقة الأوضاع في المنطقة، وهو خطاب تحريضي نشط يستهدف أي شخص يمكن اعتباره منتقدًا للحكومة الإثيوبية أو ينتقد روايات الحكومة الإثيوبية، وأدى هذا، إلى حد ما، إلى التطبيع مع العنف الذي تقوم به الدولة لاستهداف العرقية التيجرية على مدار الأشهر الـ11 الماضية". 

واستطرد قائلاً: "اتهامات التطهير العرقي موثقة جيدًا، ومدعومة من قبل عشرات المصادر الإعلامية الموثوقة، والمصادر الدبلوماسية ومنظمات حقوق الإنسان، وفي هذه المرحلة، بعد 11 شهرًا من الصراع، لم يعد الأمر حقًا شيئًا مطروحًا للنقاش". 

من جهتها، اتفقت فرانسيس هاوجن، موظفة "فيسبوك" السابقة، مع ما قاله "زلالم"، وقالت في تصريحات للشبكة الأمريكية: "ما نراه الآن في إثيوبيا ليس سوى الفصول الافتتاحية لقصة مرعبة للغاية، ولا أحد يريد أن يقرأ نهايتها".

ولفت راديو "إن بي آر"، إلى أن الصراع في إثيوبيا أجبر ملايين الأشخاص على ترك منازلهم، فيما يواجه مئات الآلاف من الأشخاص ظروفًا شبيهة بالمجاعة، مضيفة أن الأمم المتحدة حذرت مؤخرًا من خطورة تفاقم الأوضاع الإنسانية تيجراي.

وتأتي تلك الحملة بالتزامن مع الهجمات الأخيرة المكثفة التي تشنها الحكومة الإثيوبية على عدة جبهات ضد قوات تيجراي، في أحدث محاولة من جانب أديس أبابا، لإشعال فتيل الحرب وليكون لها اليد العليا في الصراع الذي امتد لنحو عام كامل، وفي تحدٍ واضح لدعوات السلام من المجتمع الدولي والتهديدات بفرض عقوبات جديدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.