رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحذيرات من «كارثة» بسبب هجمات الجيش الإثيوبي في تيجراي

 الجيش الإثيوبي في
الجيش الإثيوبي في تيجراي

تشن القوات الإثيوبية وحلفائها عدة هجمات جوية وضربات برية عنيفة على قوات تيجراي في شمال البلاد لاستعادة السيطرة على المنطقة، في أحدث تصعيد للحرب الأهلية المستعرة بين الجيش الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. 

ووفقا لوكالة "بلومبرج" الأمريكية، أفاد مسؤول كبير في قوات تحرير تيجراي أن الحكومة الإثيوبية شنت ضربات جوية عنيفة على المنطقة الشمالية خلال اليومين الماضيين، في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية في تيجراي في ظل المجاعة التي يعاني منها سكانه وسط النقص المتزايد في الإمدادات الغذائية والطبية. 

وأكدت مصادر قيام الجيش الإثيوبي وحلفائه بشن ضربات جوية وبرية على قوات تيجراى في منطقة أمهرة بشمال البلاد، فيما أفاد خبراء أن الموجة القادمة من القتال وتدهور الاوضاع الانسانية تشكل ضربة لمكانة إثيوبيا الدولية واختبارا للحكومة الجديدة منذ اليوم الاول"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس". 

وأضافت المصادر أن القصف الذي تم خلال اليومين الماضيين، الخميس والجمعة، قد طال العديد من المناطق، وسط تكهنات متزايدة بوجود دفع وحشد كبير للقوات الحكومية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، بعد انتهاء موسم الأمطار، في جميع أنحاء البلاد وفي أمهرة على وجه الخصوص.

وأشارت "فرانس برس" إلى أن تلك التكهنات والتقارير تأتي بعد أيام قليلة من فوز الحكومة المركزية في أديس أبابا بولاية جديدة، على الرغم من تصاعد الانتقادات الدولية للصراع الوحشي المستمر منذ 11 شهرًا في شمال البلاد، بسبب عرقلتها وصول الإمدادات والمساعدات الإنسانية الضرورية إلى سكان تيجراي رغم تحذيرات منظمات الإغاثة من خطورة الأوضاع هناك. 

تنديدات وتحذيرات

من جهتها، نددت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الهجوم الجديد واسع النطاق للجيش الإثيوبي ضد قواتها في هذه المنطقة بشمال البلاد، مشيرة إلى القوات الموالية للحكومة الإثيوبية والجنود الإريتريين متهمون بارتكاب فظائع ضد السكان المدنيين.

 وصرح المتحدث باسم الجبهة جيتاتشو رضا، إنه تعرض "لقصف جوي وهجمات بطائرات مسيرة وبالمدفعية"، متحدثا عن تعزيزات عسكرية كبيرة، مضيفا "تم حشد عشرات الآلاف في الأجزاء الشمالية من أمهرة بما فيها منطقتي شمال جوندار وشمال وولو". 

وأضاف، في رسالة نصية نشرتها "بلومبرج" : "نحن على ثقة من أننا سنتصدى للهجوم على جميع الجبهات. سنحافظ على مواقعنا الدفاعية ولن نتراجع حتى يُرفع الحصار”، محذرا من وجود آلاف المقاتلين الموالين للحكومة بالقرب من المناطق المجاورة لأمهرة. 

فيما قال جبريميسكل كاسا المسؤول كبير في الإدارة المؤقتة لإقليم تيجراي الإثيوبي، لوكالة "فرانس برس"، إنه فر من البلاد سعيا لطلب اللجوء، مشيرا إلى مخاوف على سلامته، محذرا من أنه "إذا تمكنت هذه القوة (الجيش الإثيوبي) من اختراق تيجراي ، فستكون كارثة".

من جانبه، قال أويت ويلدميكل ، الخبير الأمني في القرن الأفريقي بجامعة كوينز في كندا، إن الحكومة الإثيوبية سيتعين عليها التعامل مع ما أسماه "ثلاثية الأزمات" - الحرب نفسها وتداعياتها الإنسانية والاقتصادية.

وصرح لوكالة "فرانس برس" أن "الموجة القادمة من القتال وتدهور الأوضاع الإنسانية تشكل ضربة أخرى لمكانة إثيوبيا الدولية واختبارا للحكومة الجديدة منذ اليوم الأول".