رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أصل الخيل».. «الدستور» تتابع عملية تطوير «محطة الزهراء»

محطة الزهراء
محطة الزهراء

كشف الدكتور صلاح فتحى، مدير محطة الزهراء للخيول العربية التابعة لوزارة الزراعة، عن آخر مستجدات أعمال تطوير المحطة، موضحًا أنه يجرى، حاليًا، إعداد الدراسات اللازمة لتحديث برامج الرعاية والتغذية، مع تصميم برنامج رعاية على أعلى مستوى بهدف إنتاج سلالات مميزة تتمتع بسمات نادرة.

وقال «فتحى»، فى حواره مع «الدستور»، إنه تمت الاستعانة بأطباء المحطة بالتنسيق مع أكاديمية البحث العلمى؛ لتشكيل لجنة لتحديد أولويات البرنامج، مع الاستعانة بخبرات كبار المربين. وأضاف أن مشروع «مرابط مصر» بالعاصمة الإدارية يقام على مساحة ٨٥ فدانًا، ويضم نحو ألف عنبر مصمم وفق أحدث التصميمات العالمية، ومستشفى وملاعب للخيل وملاعب جولف وفنادق تصلح للإقامة الكاملة للعاملين فى المحطة، وهو يحظى باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويعتمد بشكل أساسى على محطة الزهراء، كونها الأولى عالميًا فى إنتاج ورعاية الخيول العربية الأصيلة.

■ بداية.. ماذا عن تاريخ المحطة؟

- بدأ إنشاء المحطة فى منطقة بهتيم بمحافظة القليوبية فى عام ١٩٠٨، ثم انتقلت بعدها إلى عين شمس فى عام ١٩٢٨، واستمرت هناك حتى الآن، وأقيمت على مساحة ٥٥ فدانًا، وبالمحطة خمسة «أرسان» أو سلالات من أجمل وأقوى الخيول العربية المصرية الأصيلة، وهى الكحيلان، والهدبان، والدهمان، والصقلاوى، والعبيان، وهى أعلاها وأندرها، وجميعها يتميز بالصفات الجمالية والقوة.

وفى السابق كانت المحطة تقيم المزادات لبيع الفائض، تحت إشراف وزارة الزراعة، بهدف نشر سلالة الخيول العربية المصرية فى جميع المزارع المصرية.

■ ما عدد خيولها؟

- عددها ٥٣٠، منها المواليد من سن يوم حتى ٦ أشهر، وهناك المهور من ٦ أشهر إلى ٣ سنوات، أما بعد سن ٣ سنوات فالأنثى تسمى «فرسة» والذكر أو الفحل يسمى «طلوقة»، ولدينا، حاليًا، ٢٠٨ أفراس، و٤٩ طلوقة، و١٢٢ مهرًا ذكرًا، و١٣٣ مهرًا أنثى.

■ ما الفارق بين المحطة ومشروع «مرابط مصر» الذى يجرى تنفيذه حاليًا؟

- «مرابط مصر» مشروع محطة جديدة يقام بالعاصمة الإدارية على مساحة ٨٥ فدانًا، ويضم نحو ألف عنبر مصممة وفق أحدث التصميمات العالمية، ومستشفى وملاعب للخيل وملاعب جولف وفنادق تصلح للإقامة الكاملة للعاملين فى المحطة، وهو مشروع يحظى باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويعتمد المشروع بشكل أساسى على محطة الزهراء، لكونها الأولى عالميًا فى إنتاج ورعاية الخيول العربية الأصيلة.

■ سبق للرئيس السيسى أن وجه بتطوير المحطة.. إلى أى مدى وصل معدل الإنجاز؟

- يجرى حاليًا إعداد الدراسات اللازمة مع تحديث برامج الرعاية والتغذية، وهناك تعليمات من السيد القصير، وزير الزراعة، ونائبه المهندس مصطفى الصياد، بمواصلة عمليات التطوير، وتصميم برنامج رعاية على أعلى مستوى بهدف إنتاج سلالات مميزة تتمتع بسمات نادرة.

واستعنا فى سبيل ذلك بأطباء المحطة بالتنسيق مع أكاديمية البحث العلمى، لتشكيل لجنة من أساتذة الجامعات المتخصصين لتحديد أولويات البرنامج، مع الاستعانة بخبرات كبار المربين، ولدينا حاليا ١٣٧ فرسة حاملًا، ومن المنتظر أن تضع حملها فى نهاية أكتوبر الحالى.

وتم إعداد برنامج لتربية الخيول بمشاركة كبار المربين، ودخل حيز التنفيذ بالفعل، ونتوقع أن نجنى ثماره قريبًا، وهو يختص بتطوير طعام الخيل، فحتى العام الماضى كانت الخيول تعتمد بشكل أساسى فى غذائها على الشعير، أما حاليًا فتم إعداد تركيبة علفية متوازنة، تشمل ما تحتاج إليه الخيول من بروتينات وأملاح وغيرهما.

ونتيجة لذلك انخفضت المشكلات الصحية للخيول بشكل كبير، وتراجعت إصاباتها بأعراض المغص والتلبك المعوى، كما صاحب ذلك تغير واضح فى التركيبة الجسمانية للخيل.

وتضمن التطوير، أيضًا، تنفيذ برنامج تحصينات من بعض الأمراض، مثل إنفلونزا الخيل والسعار والتيتانوس وغيرها.

■ هل تُصدِّر المحطة إنتاجها إلى الخارج؟

- لا نصدر حاليًا، ولكن بمجرد فتح باب التصدير نتوقع حدوث طلب مرتفع من الأسواق الأوروبية، ويعزز ذلك وجود المحطة الجديدة الخاصة بمشروع «مرابط» بقرب مطار العاصمة الإدارية.

وفور فتح باب التصدير واستئناف تنظيم المهرجانات الدولية والعروض سنعاود المشاركة فى الفعاليات.

ومصر نفذت كل الاشتراطات الصحية، مثل المحاجر الدولية والمستشفيات، ومنها مستشفيات متخصصة فى التلقيح الصناعى، تقدم خدمات متميزة.

■ ما الخدمات التى تقدمها مدرسة الفروسية التابعة للمحطة؟

- تضم المدرسة ٢٢ فرسة، مخصصة لتعليم الفروسية، وهناك إقبال كبير على الاشتراك فى هذا النشاط.

ويستخرج المشترك دفترًا لمتابعة حضوره ١٠ حصص، بسعر إجمالى ٦٠٠ جنيه، ولا بد من حضور جميع الحصص، وهناك مراحل للتعلم.

■ ما الجديد فى ملف «المهرجان السنوى»؟

- للأسف، أثرت ظروف انتشار فيروس كورونا على تنظيم المهرجانات السنوية للخيول العربية، وسنعلن عن مهرجان فى نوفمبر المقبل.

وأرى أن مصر ستحقق إنجازات كبيرة فى ملف رعاية الخيول، نتيجة اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتلك المشروعات.

■ ما حجم الاستثمارات فى مزارع الخيل فى مصر؟

- لدينا أكثر من ١٤٠٠ مزرعة خيول عربية فى مصر، مسجلة فى المحطة، وتقدم لها كل الخدمات، من حيث اختيار الطلوقة وتسجيل المواليد، وأى فرسة أو مهر يجرى بيعه يكون ذلك من خلال محطة الزهراء، التى تقدم لمحبى ومربى الخيول كل الخدمات دون تفرقة.

وهناك إقبال كبير على الاستثمار فى الخيول العربية عمومًا، وفى خيول محطة الزهراء خصوصًا، لأن محطتنا تتميز بالدم النقى، أو كما يقول المتخصصون فى دوائرهم «مافيش طلوقة دخلت المحطة».

ونجاح المحطة يظهر فى المزادات، يكون هناك إقبال دائم على شراء الخيل العربى المصرى، لأنه مضمون، ولم يختلط به أى نسب غريب.

■ كيف يمكن الحفاظ على الأنساب؟

- من خلال التغذية الصحية للخيل، وهذا ما نفعله هنا، حيث إن معدلات النفوق انخفضت بنسبة ٧٠٪ عن السنوات السابقة، نتيجة دعم وزارة الزراعة للمحطة، كما نعمل على المحافظة على الخيول العربية الأصيلة، من خلال رعايتها وتربيتها وتوفير البيئة المناسبة للتزاوج لمضاعفة أعدادها.

■ بم تنصح محبى التربية؟

- من الضرورى أن يكون لدى المستثمر خبرة كافية فى التعامل مع الخيول العربية، لأن الخسارة فى هذا المجال كبيرة، لذا لا بد من أن يستفيد الهواة من أهل الخبرة.