رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة أوروبية: توقعات بحظر شبكات تمويل الإخوان وقياداتها وقنواتها الفضائية فى ألمانيا 

الإخوان
الإخوان

كشفت دراسة حديثة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات عن كيفية اختراق جماعة الإخوان للمجتمع الألماني عن طريق المساجد والمنظمات والجمعيات الإسلامية والتقرب إلى الأحزاب السياسية الألمانية، وكذلك استغلال دور العبادة كمسجد "ميونيخ".

 

ووفقا للدراسة فان هناك احتمالية كبيرة خلال الفترة المقبلة أن يتم حظر  شبكات تمويل الإخوان وقياداتها وقنواتها الفضائية في المانيا وذلك بعد أن نجحت السلطات الألمانية في رصد  استغلال  تنظيم الإخوان المسلمين لاستغلال الدعم الألماني للتصدي لمواجهة فيروس كورونا في تمويل الإرهاب.

 

مسجد ميونيخ

ووفقا للدراسة فإن مسجد ميونيخ يعتبر بوق جماعة الإخوان في ألمانيا، وأسس المسجد  1973، وتأسست جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا منذ أواخر الخمسينيات من القرن الماضي ، وهي تسيطر بشكل شبه كامل على دور العبادة الإسلامية عن طريق عدد من  قادة التنظيم الدولي (سعيد رمضان وعلي غالب همت ويوسف ندا) و سعيد رمضان.

 

وتم بناء أول مسجد للإخوان المسلمين في بافاريا، ويفسر هذا وجود جالية مسلمة كبيرة في بافاريا.

 

كما  أنشأ سعيد رمضان أول منظمة للإخوان المسلمين في أوروبا على شكل لجنة مكلفة ببناء المسجد الكبير في ميونيخ. بعد ذلك بعامين ، في عام 1960 ، أنشأت هذه اللجنة جمعية تسمى Islamische Gemeinschaft in Deutschland (IGD). تم الاستيلاء على IGD. من قبل علي غالب همت ويوسف ندا.

 

وتم وضع مسجد ميونيخ تحت مراقبة الاستخبارات الألمانية ولكن لم تسطع الاستخبارات إثبات علاقته بالإرهاب ولكن تدور حوله شبهات بدعمه لجماعة الاخوان، حيث  حذر المكتب الاتحادي لحماية الدستورفي 23 يونيو 2020، من خطورة موقف الإخوان المسلمين وتهديده للمجتمعات. 

 

الجمعية الإسلامية في ألمانيا 

كما تعتبر “الجمعية الإسلامية في ألمانيا”،  و"نقطة اتصال مهمة للإخوان في ألمانيا"، وبحسب المكتب الاتحادي لحماية الدستور، فإن هناك "روابط هيكلية وأيديولوجية وثيقة بين الجمعية وتنظيم الإخوان"، وهو الأمر الذي تنفيه الجمعية.

 

من جانبه قال  الصحافي: "أكسل شبيلكر" المتخصص في شؤون الإرهاب،  في تقرير نشرته صحيفة «كولنر شتات أنزيغير»:  أن "شعبية الهيئات والمساجد التابعة لـ(الإخوان) تتزايد بشكل مضطرد".

 

التقرب إلى الأحزاب السياسية في ألمانيا 

وفقا للدراسة فإن الجماع تسعى لاختراق الأحزاب الألمانية المختلفة من أجل توسيع نفوذها، وعلى رأس هذه الأحزاب: حزبي  "الخضر" و"اليسار" في ألمانيا. 

 

دعم اليسار للإخوا ن

قال الباحث المتخصص في شؤون الإخوان هايكو هاينش،  إن "تنظيمات الإسلام السياسي، وفي مقدمتها الإخوان، كانت تحتمي بمواقف أحزاب اليسار، لكن الوضع تغير الآن، وباتت جميع الأحزاب الألمانية تتخذ مواقف قوية من هذه التنظيمات".

 

دور الأخوات في نشر نفوذ ألمانيا 

وفقا للدراسة فإن الجماعة استخدمت العديد من الأخوات من أجل اختراق المجتمع الألماي،  حيث انه في الآونة الأخيرة تُعيَّن النساء في عددٍ من الهيئات التي تسيطر عليها جماعة الإخوان في مناصب قيادية،  لتلبي وتتناغم مع التوقعات المتصوَّرة لصانعي القرار السياسي الأوروبيين في ما يتعلق بتمكين المرأة.

 

وتقول الدراسة إن الإخوان تخضع لرقابة مشددة من قبل "الاستخبارات الداخلية  الألمانية"؛  لاسيما وأن  الجمعيات الموالية لجماعة الإخوان تستخدم أسلوب “المراوغة” لتخفيف الضغوط عليها.