رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كل ما تريد معرفته عن تاريخ دير الروم بمجمع الأديان والسبع كنائس

الأنبا نيقولا أنطونيو
الأنبا نيقولا أنطونيو

أدلى نيافة الأنبا الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة في مصر، بتصريح صحفي عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تحت شعار تاريخ دير القديس جيورجيوس في مصر القديمة بالقاهرة.

وقال إن الدير ملك بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا وتشرف عليه وزارة الآثار المصرية. وهو معروف باسم دير مار جرجس الروماني التاريخي. ويقع بجوار المتحف القبطي المجاور للكنيسة المعلقة التاريخية التابعة للبطريركية القبطية. كما أنه بالقرب من جامع عمرو بن العاص التاريخي.

وأضاف أن كنيسة الدير الرئيسية هي الكنيسة المستديرة الوحيدة في مصر. تم تشييدها في القرن السابع الميلادي على قمة البرج الروماني بحصن بابليون، وشيدها الكاتب الثرى أثناسيوس سنة 684 ميلادية.

وأوضح أنه أسس الدير فى القرون الأولى للمسيحية، فوق برج من قلعة بابليون الرومانية القديمة، وهو من المباني الأثرية الفريدة من نوعها في الشرق الأوسط، وجزء مقدس من أرض مصر، لأنه أحد الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة أثناء لجوئها إلى مصر. حيث يوجد أسفل كنيسة رقاد العذراء، الموجودة في وسط مدافن الدير لأبناء الروم الأرثوذكس، بئر ماء عاشت جواره العائلة المقدسة بحسب تقليد الكنيسة. كما أنه بحسب تقليد الدير أن جيورجيوس سجن فيه.

كما أكد أن الدير لا يمثل فقط أثرًا تاريخيًا هامًا بالنسبة لبطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس فى مصر، وإنما يعد من أهم المعالم الدينية المسيحية فى إفريقيا إذ يأتى إليه الآلاف من المسيحيين والزائرين للصلاة وكذلك من المسلمين وطلب البركات، خاصة فى ذكرى مولد القديس جيورجيوس يوم 23 أبريل من كل عام.

وأشار إلى أن الدير يعرف بين المصريين بأنه مكان لتحقيق الأمنيات، ففي الكنيسة الرئيسية توجد أيقونة عجائبية للقديس جيورجيوس موضوعة داخل مزار كما يتميز الدير يضم بمجموعة من أيقونات لقديسين تعود من القرن الـ11 إلى الـ15 وسبع كنائس صغيرة تمثل أيام الأسبوع وبه برجان رومانيان كان يمر خلالهما نهر النيل، ويوجد فيه أقدم مقياس لنهر النيل أسفل برج الكنيسة.

وأردف: ويحتوى على آثار تعود لعصور وأزمنة مختلفة، فضلا عن أنه يضم أيقونة للسيدة العذراء سميت بعذراء القاهرة وهى أيقونة نادرة كما يحوي توابيت لقديسين ولبطاركة الإسكندرية مصنوعة من الجرانيت المصري وفي  الكنيسة الرئيسية للدير يوحد منبران، أحدهما يتلى عليه الإنجيل باللغة اليونانية (لغة الإنجيل المقدس) والآخر بالعربية.

واستطرد: آخر ترميم تم للدير كان عام 1904 بتبرعات من محسنين يونانيين محبان للقديس جيورجيوس ولبطريركية الإسكندرية واستغرقت أعمال ترميم للدير ثلاث سنوات، وبلغت تكلفتها 70 مليون جنيه مصري ووافتَتَح الدير بعد ترميمه صاحب الغبطة البابا ثيودروس، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، في يوم 24 أبريل 2015، في احتفال كبير.