رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيت المعمار المصري يناقش «العلاقة بين العمارة والتاريخ» غدا

بيت المعمار المصري
بيت المعمار المصري

ينظم بيت المعمار المصري "بيت علي لبيب"، بمقره الكائن بميدان القلعة في السادسة من مساء غد الاثنين، احتفالية بيوم العمارة العالمي، والذي يحتفل العالم به في يوم الأثنين الأول من شهر أكتوبر كل عام.  
و يتناول اللقاء أصل هذه الاحتفالية، وما دلالة الشعار الذي يتغير كل عام؟ وكيف يحتفل المعماريون بهذ اليوم؟ وكيف ساهم بيت المعمار المصري في هذا الحدث منذ افتتاحه؟.

ــ "العلاقة بين العمارة والتاريخ" علي طاولة بيت المعمار المصري


في سياق متصل يلي ذلك في السابعة من مساء نفس اليوم، ندوة بعنوان: "العلاقة بين العمارة والتاريخ"، والتي يشارك فيها كل من الدكتور أحمد راشد، أستاذ العمارة ومدير مركز فاروق الباز للاستدامة ودراسات المستقبل بالجامعة البريطانية في مصر، والدكتور خالد غريب أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، والدكتور مينا سمعان مدرس بكلية الهندسة- قسم الهندسة المعمارية جامعة المنصورة، ويدير اللقاء الدكتور جمال عبد الرحيم أستاذ العمارة الإسلامية بكلية الاثار جامعة القاهرة.

وتتناول ندوة "العلاقة بين العمارة والتاريخ"، دور المعماريين والباحثين والمثقفين ومسؤولياتهم في تفنيد الأخطاء في كتب تاريخ العمارة في معارض الكتب حول العالم، حيث تتعرض تلك الكتب بطبيعة الحال للتاريخ نفسه كمجال معرفي لتدلل على أطروحاتها، وبما أن التاريخ ليس المجال الأساسي للكتاب بل الهندسة المعمارية، لذلك يتبنى بعض الكتاب بعض النظريات التاريخية على أنها حقائق، وللأسف هذه الكتب منتشرة ويعتمد عليها الكثير من المعماريين كمراجع أكاديمية أساسية، وبالتالي تنتشر العديد من الأفكار التاريخية المغلوطة بين الأجيال.

يشار إلى أن بيت المعمار المصري٬ أو بيت علي لبيب، أسسه الأخوة عمر وإبراهيم الملاطيلي سكنا لأسرتيهما في القرن الثامن عش،  ثم اشتهر تدريجياً لبيت علي أفندي لبيب (اسم حارسه)، ويعود طراز البيت إلى الطراز العثماني المتأثر بالعمارة المملوكية التقليدية، ويعتبر ضمن أجل البيوت "الإسلامية" بالقاهرة. 

ويقع في منطقة من أثرى مناطق القاهرة التاريخية. وقد اشتهر درب اللبانة كله مع شهرة هذا البيت "بيت الفنانين" منذ أواخر ثلاثينيات القرن العشرين بمنطقة مونمارتر القلعة، أسوة بمنطقة المونمارتر بباريس، لاجتذابه العديد من الفنانيين الأجانب والمستشرقين والمصريين للإقامة أو لإتخاذ آتيليهاتهم بمبانيها.

أما منزل علي افندي لبيب، فقد اشتهر بـ"بيت الفنانين"، وقد سكن به الفنانين بيبي مارتان، موسكا نيللي، راغب عياد، ميلاد فهيم، جمال كامل، رمسيس يونان، لبيب تادرس، محمد ناجي، زكي بولس، سند بسطا، لويس فوزي، منير كنعان، محمد ضياء الدين، عبد الغني أبو العينين، شادي عبد السلام، رؤوف عبد المجيد، عبد الفتاح الكيال، عبد السلام والشريف، وحسن فتحي والذي اقترن البيت بإسمه لاحقاً. وكان يقابل بيت الفنانين بيت "هندية" وبه مراسم للفنان ممدوح عمار والمعماريين محمد مهيب ونبيل غالي وأحمد ربيع وغيرهم.

وبعد وفاة المعماري العالمي حسن فتحي في عام 1989 أهمل البيت إلى أن تم تجديده في أوائل الألفية، و تقدم المعماري عصام صفي الدين بفكرة مشروع بيت المعمار إلى وزير الثقافة فاروق حسني، والذي أصر قراراً برقم 19 لعام 2010 بتحويل الأثر رقم 497 إلى بيت المعمار المصري.