رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تحاور المشاركين فى أول دورى كرة تابع لـ«حياة كريمة»

المشاركين فى أول
المشاركين فى أول دورى كرة تابع لـ«حياة كريمة»

لم تقتصر جهود المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على أعمال تطوير البنية التحتية فى القرى، وتوفير مختلف الخدمات العامة لها، بل امتدت لتولى اهتمامًا كبيرًا بمحور «بناء الإنسان» عبر العديد من المجالات على رأسها الرياضة.

فى هذا الإطار، أعلنت مديرية الشباب والرياضة بأسوان، عن تنظيم أول دورى لكرة القدم تابع لمبادرة «حياة كريمة»، على مستوى مراكز الشباب فى ٤ مدن، حيث تم تقسيم الفرق المشاركة إلى ٤ مجموعات، ثم صعد أول كل مجموعة إلى نصف النهائى، وصولًا إلى المباراة النهائية التى انتصر فيها مركز شباب «اللديد» التابع لمركز إدفو، وتُوج بالبطولة.

«الدستور» تواصلت مع أعضاء فريق «اللديد» المتوج بالبطولة، لنتعرف منهم على كواليس استعداداتهم للحدث، وتتويجهم بالبطولة فى نهاية المطاف، إلى جانب لقاءات أخرى مماثلة مع مديرى مراكز الشباب الأخرى التى شاركت فى البطولة.

المدرب المتوج باللقب: انضمام لاعبينا إلى فريق أسوان للناشئين 

بدأ سليم حسن، مدرب فريق كرة القدم بمركز شباب «اللديد»، حديثه مع «الدستور» مشيدًا بإنجازات مبادرة «حياة كريمة» فى إصلاح وتطوير جميع القطاعات داخل قرى الريف المصرى، بدءًا من البنية التحتية والخدمات العامة، وصولًا إلى الاهتمام بالمجال الرياضى الذى تم تجاهله فى الريف سنوات طويلة، خاصة داخل مراكز الشباب غير المعروفة.

وقال «حسن»، إن فريقه استعد جيدًا لخوض أول دورى لمراكز الشباب على مستوى المحافظة، ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وكان على ثقة كبيرة فى الفوز بلقب البطولة، التى تم تقسيم المشاركين فيها إلى ٤ مجموعات، ثم التقى الأربعة الأوائل فى نصف النهائى، ومنه إلى المباراة النهائية، التى انتصر فيها فريقه على مركز شباب «الديوان» بنتيجة ٣- ٠.

وأضاف: «الحمد لله حملنا لقب هذه البطولة القيمة، وسعدنا بالاحتفالات الكبرى التى اهتم محافظ أسوان ومديرية الشباب والرياضة بتنظيمها للاحتفاء بنا، على ملعب أسوان الرياضى».

وأشار إلى عدم اقتصار الأمر على تنظيم دورى كرة القدم فقط، بل امتد ليشمل توعية المشاركين من الشباب الصغار بالدور الكبير لمبادرة «حياة كريمة» فى الارتقاء بحياة المواطنين فى قرى الريف، وإتاحة مستوى معيشى جيد لهم، بعد سنوات من الإهمال والتهميش.

ووجه مدرب فريق «اللديد» الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى ومسئولى مبادرة «حياة كريمة»، على تنظيم هذه البطولة، التى أسهمت فى تحفيز اللاعبين الناشئين، وقرّبتهم خطوات من حلمهم الكروى، بعد أن تواصل نادى أسوان الرياضى معهم للاتفاق على ضمهم فى فريق الناشئين.

قائد «اللديد»:  حصدت أهم بطولة فى مشوارى

أكد حسن حسن عثمان، قائد فريق مركز شباب اللديد، أن حلمه من الصغر كان متثملًا فى احتراف كرة القدم، حيث التحق بـ«أكاديمية النجوم» بالمركز فى سن الـ١٣ عامًا للتدريب، واستطاع بعد سنوات قليلة أن يحصد أول بطولة معها، التى نظمتها مبادرة «حياة كريمة» مؤخرًا، بهدف تسليط الضوء على المواهب الشبابية الصاعدة.

وأشاد «حسن» بالتنظيم الرائع الذى شهدته البطولة منذ المباريات الأولى له مع الفريق، والإمكانات التى وفرتها مديرية الشباب والرياضة بمحافظة أسوان للفرق المشاركة، سواء على مستوى الملابس الرياضية أو وسائل النقل والملاعب التى أقُيمت عليها البطولة.

وأكمل: «تدربنا بشكل جيد قبل خوض البطولة، واستطعنا الفوز فى أول مباراة لنا بنتيجة ٩- صفر، وفى المباراة الثانية انتصرنا بنتيجة ٨- صفر، ما جعل الجميع يلتفت إلينا، ويدرك طبيعة مواهبنا، لكن اللحظة الأسعد على الإطلاق كانت فى مباراة النهائى، التى أشاد بها محافظ أسوان وكرمنا من أجلها».

وأشاد «حسن» بدور المبادرة فى تطوير قرى محافظات مصر، والنهوض بالمواطن وبمعيشته عبر تطوير جميع القطاعات.

حارس المرمى:  حققت حلمى بعد تسلم الدرع والميداليات

قال أحمد محمود، حارس مرمى فريق مركز شباب اللديد، إنه تمكن من تحقيق حلمه بعد فوزه ببطولة دورى «حياة كريمة» لكرة القدم، حين تلقى عرضًا من نادى أسوان الرياضى بضمه لفريق الناشئين بعد الأداء الجيد الذى قدمه فى مباريات البطولة.

وأعرب عن سعادته الكبيرة بعد تتويج مجهوده بالتكريم الذى حصل عليه من محافظ أسوان ومديرية الشباب والرياضة، وتسلمه درع الدورى والميدليات، وأيضًا الهدايا التى شملت ملابس رياضية من أجود الأنواع، متابعًا: «أول مرة نحس إننا عملنا حاجة كبيرة نفتخر بها».

وتابع: «بعد التكريم خرجنا من ملعب أسوان إلى الكورنيش ووسط البلد لنلتقط الصور التذكارية، ونطوف الشوارع حاملين فى أيدينا الكأس، وكانت ليلة مميزة للغاية لن ننساها طوال عمرنا، فهى المحطة الأولى للحلم الذى طالما تطلعنا إليه منذ المشاركة الأولى لنا فى الفريق عام ٢٠١٥». ووجه شكره إلى القائمين على تنفيذ المبادرة لاهتمامهم بالمواهب فى مراكز الشباب، متمنيًا تنظيم بطولات عديدة خلال الفترات المقبلة، حتى تستطيع جميع فرق كرة القدم الصغيرة الالتحاق بها، والاستفادة من امتيازاتها.

المهاجم: تلقيت عرضًا للعب ضمن ناشئى نادى المحافظة

كشف محمد محمود مصطفى، مهاجم فريق مركز شباب اللديد التابع لمركز إدفو، عن أن مشاركته فى أول بطولة دورى لكرة القدم تنظمها مبادرة «حياة كريمة» ستظل ذكرى خالدة فى ذهنه لن ينساها أبدًا، طوال عمره.

وأضاف: «عشت أجواءً مشوقة ومثيرة منذ اليوم الأول لانطلاق البطولة وحتى احتفالنا بالفوز.. كانت تجربة قوية وأتمنى تكرارها».

وأشاد «مصطفى» بجهود «حياة كريمة» التى اشتملت على تطوير مراكز الشباب، والاهتمام بتوفير جميع الإمكانات والأدوات للاعبين من جميع الفئات العمرية ومختلف الألعاب، إضافة إلى تنظيم أول دورى لكرة القدم بين مراكز محافظة أسوان.

وتابع: «اشتركنا فى البطولة وكنا واثقين فى قدرتنا على الفوز، لأننا بذلنا جهدًا كبيرًا فى التدريبات والاستعداد للمنافسات، وبالفعل لم نتلق أى هزيمة طوال مشوارنا».

وعن استفادته الشخصية من المشاركة فى البطولة قال: «تلقيت عرضًا للانضمام لناشئى فريق نادى أسوان الرياضى، بعد تتويجنا بالبطولة والمستوى المميز الذى ظهرنا عليه، وتم تكريمنا فى احتفالية كبيرة داخل ملعب نادى أسوان وتحت رعاية المحافظ».

رئيس الديوان: سيكون لدينا «100 صلاح» إذا منحنا المواهب الفرصة

قال أشرف جمال، رئيس مركز شباب الديوان وصيف دورى «حياة كريمة»، إن تسليط الضوء على المواهب الواعدة فى أسوان ورعايتها كفيل بصناعة نجوم عالميين مثل الأسطورة الحية محمد صلاح.

وأضاف: «قادرون على تقديم ١٠٠ صلاح للعالم بشرط رعاية المواهب الكثيرة الموجودة فى قرى ومدن أسوان والصعيد بوجه عام».

وتابع: «دورى حياة كريمة أتاح الفرصة للمواهب المدفونة لتثبت جدارتها باللعب فى أكبر الأندية المحلية والعالمية، هذه المبادرة تفتح أبواب الحلم والأمل لجميع اللاعبين الصغار فى قرى الصعيد».

وقدم «أشرف» الشكر لمديرية الشباب والرياضة بمحافظة أسوان على ما بذلته من جهود لتجهيز الملاعب للفرق المشاركة، وتوفير وسائل انتقال تنقل الفرق المشاركة من مختلف المراكز إلى مدينة أسوان، حيث أُقيمت البطولة على ملعب نادى أسوان الرياضى، إضافة إلى تنظيم احتفالية كبرى عقب مباراة النهائى بين فريقى «الديوان» و«اللديد».

وقال إن منظمى البطولة وزعوا على اللاعبين ملابس رياضية تحمل اسم «حياة كريمة»، إلى جانب هدايا قيمة للفائزين عبارة عن ميداليات وملابس رياضية.

واختتم رئيس مركز شباب الديوان، حديثه مع «الدستور»، بتوجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى والعاملين على مبادرة «حياة كريمة» على الجهود العظيمة المبذولة لتطوير قرى أسوان.

مدير «الرغامة»: خرجنا من المباراة الثانية لكن شعرنا بالفخر 

كان فريق مركز شباب الرغامة بأسوان أحد الفرق المشاركة بدورى «حياة كريمة» لكرة القدم، لكنه لم يجتز المباراة الثانية ليخرج سريعًا من البطولة، لكن ذلك لم يشكل عائقًا له، إذ إن فكرة المشاركة تُعد خطوة كبيرة لدى اللاعبين، وحفزتهم للمشاركة مرة أخرى، والحصول على المركز الأول فى المواسم المقبلة.

تحدثنا مع رئيس مجلس إدارة المركز، محمود هاشم، الذى أعرب عن فخره الكبير بالمشاركة فى البطولة، والتنظيم المحترف لفريقه، وأيضًا أعمال التطوير داخل المركز قبل انطلاق الدورى، ما حفز اللاعبين على التطوير من مهاراتهم، والاجتهاد مستقبلًا لتحقيق ألقاب قيمة يفخرون بها، وتكون محطة لأحلامهم فى الاحتراف.

وأشاد «هشام» باهتمام محافظ أسوان وحضوره إلى ملعب أسوان الرياضى، ومتابعة سير البطولة المنظمة ضمن مبادرة «حياة كريمة»، التى كانت سببًا فى إحداث تغيير كبير بمركز المراغة، منذ اليوم الأول لدخولها إلى قرى أسوان، موجهًا شكرًا خاصًا إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى على إطلاق هذه المبادرة العظيمة.

«حياة كريمة رسمت البسمة على أوجه المواطنين».. هكذا عبر «هاشم» عن حال أهل قريته بعد الأعمال التى نفذتها المبادرة، سواء على المستوى المعيشى أو الرياضى أو الصحى، مطالبًا القائمين على المبادرة بتنظيم بطولات أخرى خلال الفترة القادمة لتحفيز المواهب الناشئة على تطوير أنفسهم، والظهور بأفضل شكل ممكن.

واختتم حديثه قائلًا: «لم نحزن على الخروج من البطولة فى المباراة الثانية، فقد اكتسب اللاعبون علاقات جيدة مع الفرق الأخرى، وخبرات من اللعب فى مباريات مهمة، ما جعلهم يعملون على تطوير مهاراتهم للعودة مرة أخرى، وحمل اللقب فى البطولة المقبلة».