رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجزائر: إنتاج أول لقاح مضاد لكورونا محطة فارقة فى مسار رفع التحدى

لقاح مضاد لكورونا
لقاح مضاد لكورونا

أكد رئيس الوزراء الجزائري وزير المالية أيمن عبد الرحمن، أن تدشين خط إنتاج أول لقاح مضاد لكورونا محلي الصنع في الجزائر يعد محطة فارقة في مسار رفع التحدي وتحقيق الانجازات، وتنفيذا للالتزام الرئاسي بضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي في جميع المجالات بما فيها الصناعات الدوائية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء الجزائري، اليوم بولاية قسنطينة (شرقي الجزائر على بعد نحو 400 كيلومتر عن العاصمة)، وحضره أعضاء الحكومة ولفيف من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية بمناسبة إطلاق إشارة البدء في تصنيع لقاح كورونا بمجمع الصناعات الدوائية الحكومية (سيدال).

وأوضح رئيس الحكومة الجزائرية أن بلاده تعمل على "تحقيق استقلال اقتصادي وتكنولوجي والتحرر من التبعية في مجال الصناعات الدوائية"، وتابع أن مجابهة فيروس كورونا باتت من الضروريات الحتمية، لافتا إلى أن بلاده سارعت باتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة، وكان أمامها عدة تحديات متمثلة في توفير وسائل الفحص والأكسجين وغيرها من الأدوات اللازمة.

وأضاف أنه تم الشروع في عدة مفاوضات مع الجانب الصيني مخبر "سينوفاك" وتوجت هذه المفاوضات في يوليو الماضي بتوقيع عقد إنتاج لقاح كورونا بالجزائر، حيث من المتوقع إنتاج مليون جرعة في شهر أكتوبر المقبل، ومليوني جرعة في نوفمبر القادم و3 ملايين أخرى بحلول شهر ديسمبر، لتصل إلى أكثر من 5 ملايين جرعة في مطلع العام المقبل.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.

كما تتصدر الولايات المتحدة أيضًا دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.

وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة. 

وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.

وقالت منظمة الصحة العالمية: إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.

وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.

يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.