رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الشغل التونسي»: تكليف نجلاء بودن بتشكيل الحكومة مؤشر إيجابي

قيس سعيد ونجلاء بودن
قيس سعيد ونجلاء بودن

قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام للشغل في تونس سمير الشفي، اليوم الأربعاء، إن تكليف نجلاء  بودن بتشكيل حكومة جديدة، مؤشر إيجابي في حد ذاته.

وقال الشفي في بيان له:"نسجل بارتياح تكليف رئيسة حكومة امرأة  في ذلك رسالة قوية جداً للمرأة التونسية في أن تتحمل مسؤولية على رأس الدولة".

وأضاف:"من المهم اليوم أن تتوفر في رئيسة الحكومة الكفاءة والقدرة على التجميع، وأن تكون لها رؤية وبرنامج اقتصادي واجتماعي للقضايا الشائكة على ضوء ذلك سنحدد موقفنا من هذا التكليف".

وعبر الشفي عن أمل اتحاد الشغل في أن تكون رئيسة الحكومة المكلفة "شخصية لها القدرة على صياغة تشاركية لبرنامج إنقاذ لهذه المرحلة الصعبة، وعلى تنفيذ الاتفاقات المبرمة".

ورحبت أوساط سياسية وبرلمانية تونسية بتعيين الرئيس قيس سعيد أول امرأة في تاريخ البلاد على رأس الحكومة الجديدة، في انتظار الكشف عن برنامج عملها.

وكان الرئيس قيس سعيد قد كلّف اليوم الأربعاء، نجلاء بودن "بتشكيل حكومة في أقرب الآجال"، وذلك بعد مرور أكثر من شهرين على إقالة رئيس الوزراء السابق هشام المشيشي ضمن جملة من التدابير الاستثنائية.

وأكد الأمين العام للتيار الشعبي محمد زهير حمدي "أن تعيين أول امرأة تونسية على رأس الحكومة، خطوة مهمة على درب تحقيق مطالب الشعب في 25 يوليو الماضي"، معتبراً أن هذا القرار يُعد "ضربة أخرى تلقتها منظومة الأخونة والفساد والإرهاب والعمالة"، وفق تعبيره.

بدوره، اعتبر الوزير السابق ورئيس الائتلاف الوطني التونسي ناجي جلول، أن تكليف امرأة بتشكيل الحكومة "اختيار جيد"، لافتاً إلى أن "نجاحها في إدارة المرحلة المقبلة هو نجاح لتونس وشعبها"، وفق تصريح للإعلام المحلي.

من جهتها، اعتبرت النائب بالبرلمان المجمد سهير العسكري، أن تعيين نجلاء بودن "خطوة إيجابية"، فيما أكدت مستشارة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، سعيدة قراش، أن "هذا التعيين انتصار آخر على الذكورية والعقليات الرجعية بالبلاد"، في إشارة إلى حركة النهضة وحلفائها.

أما النائب عن كتلة تحيا تونس في البرلمان المجمد، وليد جلاد، فشدد على أهمية تكليف امرأة بتشكيل حكومة، مشيراً في المقابل إلى أن "الأهم من ذلك هو أن يكون لديها برنامج اقتصادي واجتماعي لإنقاذ تونس من أزمتها". في سياق متصل، اعتبرت النائب مريم اللغماني هذا الاختيار "رسالة مهمة لداخل تونس وخارجها".