الآلاف يستقبلون جثمان الأنبا هدرا بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بأسوان (صور)

شهدت كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمدينة أسوان، مساء اليوم الثلاثاء، استقبال الآلاف من الأخوة المسيحين، لجثمان لنيافة الأنبا هدرا مطران أسوان بعد وصول جثمانه من القاهرة عقب قيام قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني بالصلاة على روح نيافة الأنبا هدرا مطران أسوان وتوابعها، بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية بالقاهرة، وذلك بعد رحلة عطاء لأكثر من ٤٦عامَا، بذل فيها ذاته من أجل كنيسته وشعبه بحب وشخصًا  كبير وغيرة أرثوذكسية.

وحرص العديد من الأقباط الالتفاف حول السيارة الموجود بها جثمان نيافة الأنبا هدرا مطران أسوان، أثناء دخولها إلى كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمدينة أسوان، وذلك وسط أجواء مليئة بالحزن والبكاء لفقدان رمزًا من رموز الحكمة وشخصًا عزيزًا على قلوبهم جميعًا ومحبوبهم الغالي.

وأعلنت مطرانية أسوان للأقباط الأرثوذكس، قيام قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني بالصلاة على روح نيافة الأنبا هدرا مطران أسوان وتوابعها، بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية بالقاهرة، في تمام الساعة الثانية عشر ظهر اليوم.

ووصل جثمانه الطاهر إلى أسوان الساعة الثامنة مساء اليوم، ويظل موجود بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بأسوان، لحضور التسبحة طوال الليل.

جدير بالذكر، أن أعلنت مطرانية أسوان للأقباط الأرثوذكس، أنه بالنسبة لعزاء  المسئوليين والرسمين وأحبائنا إخواتنا المسلمين، ستتم صلاة الجنازة لنيافة الأنبا هدرا مطران أسوان، والاستقبالات، غدًا الأربعاء، من الساعة التاسعة والنصف صباحًا حتى الساعة العاشرة والنصف مساءً، أما في المساء يتم الاستقبال من الساعة السادسة حتى الساعة العاشرة مساءً، مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية.

ونعى اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، وقيادات المحافظة والأجهزة التنفيذية، نيافة الأنبا هدرا مطران أسوان وعضو المجمع المقدس والذي وافته المنية اليوم عن عمر تجاوز 81 سنة بعد أن قضى فى الحياة الرهبانية أكثر من نصف قرن، منها 46 سنة أسقفًا ومطرانًا لإيبارشية أسوان، مقدمًا خالص تعازيه ومواساته في فقيد مصر وأسوان لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وأيضًا لشعب الكنيسة الأرثوذكسية والأباء والكهنة، بالإضافة إلى المجتمع الأسواني الذي يكن له كل الحب والمودة والتقدير والاحترام.

وأكد محافظ أسوان، أننا بوفاة الأنبا هدرا فقدنا قيمة وقامة دينية ووطنية عظيمة، حيث كان يمتاز بالحكمة والحنكة والتواضع، وعاش عمره في خدمة أبناء وطنه، لافتًا إلى أن نيافة الأنبا هدرا سيظل رمزًا لمشاعر الود والمحبة التي تجمع المصريين على قلب رجل واحد بإعتبار ذلك هو صمام الأمان؛ لأننا أبناء كنانة الله في أرضه ونعيش كجسد واحد على أرض مصرنا الحبيبة.