«الجري على شط إسكندرية».. شباب وفتيات يُمارسون الرياضة في عروس البحر المتوسط (صور)

كثيرون في العدد، لكن خُطاهم تتشابه، وتتناغم جميعها لتخلق مشهدًا رياضيًا جميلًا على شواطئ عروس البحر الأبيض المتوسط (الإسكندرية).. شباب يركضون، وفتيات يُشاركنهم الشئ نفسه، ليقطعون المسافات الطويلة بحثًا عن متعة توّلدها رياضة شاقة اختاروها، لتصنع من مشقتها مُتعة من نوع خاص يعشقه هؤلاء الرياضيين في ألعاب القوى.

روعة حسن، ابنة الإسكندرية التي أصبحت واحدة من العدائين المعروفين في مصر، لمشاركاتها الكثيرة في السباقات والماراثونات أينما كانت على مستوى الجمهورية، اختارت أن تؤسس فريقًا في مسقط رأسها لممارسة الجري، فباتت خُطاها معروفة للمسار الذي تُلامسه يوميًا في تدريباتها الصباحية قبل أن تذهب لعملها في إحدى الشركات.

«R.Team» هو الاسم الذي اختارته روعة لفريقها، ولم يطل الوقت حتى أصبحت الأعداد تتزايد للمشاركة في التدريبات.. شباب وفتيات ومراحل عمرية مختلفة، تكسر معها أوهام تُحاصر أجسادها بأن سنوات العمر قد تكون عائقًا لممارسة الرياضة.. هُناك من تجاوزوا السبعين يُشاركون هُنا ويحتفظون بلياقتهم ليُنافسوا بها شُبانًا في الثلاثينيات والعشرينيات.

لم يكتف فريق «R.Team» بالتدريبات المنتظمة التي يقومون بها، وقرروا أن يُنظموا سباقًا رسميًا يجمعهم في مسارٍ واحد، يركضون خلاله صوب خط نهاية يُحدد فيه الفائزون في هذه الجولة، ويفتح الباب لتدريبات أكثر قوة من أجل منافسات جديدة وسباقات أخرى، يبحث فيها الفائزون في هذا السباق أن يُعززوا فوزهم بآخر جديد، ويبحث من لم يُحالفهم الحظ أن يتحدّوا أجسادهم بتحسين مستوياتهم.

«السباقات ستكون كل شهر، من أجل تحفيز الأبطال على الاستمرار، ونتيجة لمجهودهم وتدريبهم وتفوقهم في هذه السباقات؛ يحصلون على ميداليات أو هدايا».. تقول «روعة» قائدة الفريق، مؤكدة أن أكثر ما يُميزهم هي المحبة السائدة بينهم، فكل شخص يُحاول مساعدة الآخر، ويتمنى أن يكون أفضل منه.. «الروح الرياضية جميلة هُنا».

أما الأطفال، فدائمًا ما يُزينون هذه السباقات، فهم حاضرون بقوة في تدريبات وسباقات الفريق السكندري، وفقما تقول قائدة الفريق روعة حسن، مؤكدة أنه جرى تكريمهم أيضًا في الفعاليات.