مصادر: الإعلان عن الحكومة التونسية المرتقبة خلال هذا الأسبوع

أفادت مصادر مقربة من الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الأربعاء، أنه من المنتظر أن يكشف عن الحكومة التونسية هذا الأسبوع، بعد دخول التدابير الاستثنائية في البلاد، شهرها الثاني، جاء ذلك في الوقت الذي يترقب فيه الشارع التونسي إعلان الحكومة الجديدة. 

وأوضحت عضو حملة سعيد التفسيرية وأستاذة القانون الدولي، بثينة بن كرديس، في تصريحات لوسائل إعلام تونسية، اليوم الأربعاء، أن الإعلان عن رئيس الحكومة الجديد خلفا لهشام المشيشي، سيكون خلال الأيام القليلة القادمة وعلى الأرجح هذا الأسبوع"، وفقا لما نقلته قناة الحدث.

كما نفت تعليق العمل بدستور 2014، على خلفية الجدل السياسي والدستوري الذي صاحب تصريحات سابقة لسعيد، عن احتمال وضع أحكام انتقالية وقانون انتخابي جديد.

وأشارت إلى أن الرئيس التونسي "سيجمّد العمل بالفصول المتعلقة بالسلطة التشريعية والسلطة التنفيذية حتى تعديلها"، مبقيا في المقابل على "التوطئة وباب الحقوق والحريات والمبادئ العامة"، وفق تعبيرها.

وكان سعيد أعلن في كلمة وجهها للشعب من محافظة سيدي بوزيد الاثنين الماضي، مواصلة العمل بالتدابير الاستثنائية الصادرة في 25 يوليو الماضي، مؤكدا "وضع أحكام انتقالية وقانون انتخابي جديد"، ما اعتبر من قبل مراقبين وسياسيين بمثابة تعليق العمل بدستور 2014.

كما أشار إلى وجود مساعٍ لتشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت ممكن واختيار وزراء قادرين على تحقيق مطالب الشعب.

واتهم الرئيس التونسي مساء الإثنين، أطرافا لم يسمها بالتآمر على تونس في الداخل والخارج، مؤكدا عقد أطراف محلية اجتماعات بالخارج للتآمر على الوطن.

وقال قيس سعيد خلال كلمة له من ولاية سيدي بوزيد، إن بعض الحقائق سيتحدث عنها لاحقا ولا يمكن كشفها اليوم، مشيرا إلى أن البعض يتظاهر بالحق والصدق ويسعى إلى التنكيل بالشعب.

وأكد الرئيس التونسي أنه يتم افتعال أزمات ببث الفوضى والفتنة من قبل العديد من الأطراف ونشر أزمات مفتعلة في تونس من قبل البعض للسيطرة على الحكم، وذلك في إشارة إلى حركة النهضة الإخوانية.

وكشف قيس سعيد عن أن البعض حاول استثارة الشارع بتوزيع الأموال، مؤكدا أن هناك من يريد بث الفوضى والفتنة والهلع في الشارع التونسي.

وأضاف  الرئيس التونسي: "كلما ازدادت الأزمات المفتعلة تزداد إرادتنا على تخطيها وتجاوزها والبلاد تشهد أزمات مفتعلة ولن نتخلى عن هذا التحدي إلا منتصرين".