والدة بطلة العالم في الجمباز تحكي رحلة «دينا» مع متلازمة داون إلى العالمية

صنعت معجزة رغم كل التحديات والعقبات التي واجهتها، وإيمانها بقدرات ابنتها جعلتها بطلة عالم، إنها السيدة راندا بكر التي تحكي لـ«الدستور»، قائلة: «أنا زي أي أم قررت أحمل للمرة التانية، وربنا كرمني بـ(دينا)، ومن كرمة الواسع طلعت من أصحاب متلازمة داون، وأنا عمري ما كنت أعرف حاجة عن متلازمة داون، وقررت مفقدش الأمل وارضى بقضاء الله».

وأضافت السيدة راندا: «أنها فور علمها بمرض ابنتها قررت الاستعانة بطبيب لفهم طبيعة ابنتها وتعامل معها بشكل احترافي، وبالفعل ذهبت لأكبر أطباء في مصر متخصصين في تلك الحالة ولكنهم لم يفعلوا شيء أكثر من انتزاع الأمل منها»، متابعة: «الدكتور قالي لما بيوصلوا سن الـ30 بيجلهم سرطان ويموتوا».

وتابعت: «تلك الكلمات كانت بمثابة المحرك لي في مساندة دينا لمواجهة ظروف الحياة الصعبة وأن تصبح بطلة، بتعليمها عدد كبير من الألعاب وهي في سن 4 سنوات، لتجد استجابة كبيرة في النشاطات الرياضية، كما أن جميع معلميها كانوا يشاهدون تلك الميزة، وبدأت ممارسة رياضة السباحة وتنس الطاولة وألعاب القوى وتميزت أكثر في السباحة لتصبح بطلة جمهورية».

وأكملت: «تعرض دينا في سن ١٢ سنة لحالة التواء جانبي في العمود الفقري هددها بالتوقف نهائيا عن ممارسة الرياضة، ولمعالجة هذه الحالة كان يجب إجراء عملية خطيرة جدا لتقويم العمود الفقري، وتثبيت عدد ٨ فقرات، وخدنا قرار إجراءها، وكانت رحمة ربنا كبيرة، والعملية نجحت، وعادت دينا التمرين بعد ٦ شهور من العملية».

وأكدت: «عادت دينا أقوى بعد عملية العمود الفقري، وحصلت بعدها على المركز الأول في السباحة، وتأهلت للسفر إلى الألعاب الإقليمية السابعة للأولمبياد الخاص في دمشق، وحققت ٤ ميداليات ذهبية لمصر، وتوالت بعد ذلك البطولات المحلية والدولية لتصبح بطلة العالم في الجمباز حاصلة على عدد 5 ميداليات، 4 برونزية،  و1 فضية في بطولة العالم للأولمبياد الخاص التي أقيمت في أبو ظبي في شهر مارس 2019، وبطلة العالم في السباحة، حيث شاركت في بطولة العالم للداون سيندروم في إيطاليا يوليو 2017، بجانب تحقيق مركز أول في التنس لتكون بطلة العالم في التنس، كما أنها أول لاعبة جمباز إيقاعي في مصر والعالم العربي من أصحاب متلازمة داون، وأول راقصة باليه في مصر والعالم العربي من أصحاب متلازمة داون».