فريدة الشوباشي: علينا تعميق وترسيخ القيم الحقيقية مرة أخرى

علّقت الكاتبة فريدة الشوباشى، عضو مجلس النواب، على أبرز التحديات الثقافية الواردة فى الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التى أعلنها أمس الرئيس السيسي، مؤكدة أن الثقافة المصرية والقوة الناعمة المصرية سلاح حيوى وأساسى وجوهرى لمصر، لذلك كتبت مقالاً نشر 2015 بعنوان "هىّ دى مصر يا عبلة؟" عن واقع مسلسلاتنا المصرية وما إذا كانت تعبر عن هويتنا المصرية أم لا.

أضاف الشوباشي، لـ"الدستور":"كنت أذهب إلى المحاكم كمحامية للمرافعة بفستان "ميني جيب" ولم أسمع عن كلمة تحرش في حياتي، أما بعد ذلك ظهر عدد من المشايخ لم يتحدثوا عن أهمية الثقافة والتعليم على الإطلاق، وأصبح خطابنا فى العديد من الزوايا والمساجد عن "رجل المرأة وشعر المرأة، وإيد المراة"، وإشاعة مفهوم أنك تظل المرأة مختفية عن عيون الناس".

أكدت الشوباشي أن نشر ثقافة حقوق الإنسان أمر جوهرى علينا فى المساجد والإعلام أعمق وارسخ القيم الحقيقية التى حض عليها جميع الأديان، ومنذ سنة 1928 استطاعت بريطانيا زرع جماعة الإخوان "الإرهابية" من أجل تدعيم سياسة فرق تسود، وهو ما أشار إليه هنرى كسينجر فى أحاديثه ومذكراته، مؤكدًا أننا قمنا بتفويض الرئيس من أجل تعزيز هويتنا المصرية وهو ما يسعى له الرئيس ويؤكده بممارساته وإدارته للبلاد منذ توليه المسؤولية.

كما تضمنت الوثيقة عدد من التحديات التى تواجه الحقوق الثقافية؛ وهي :" استمرار التفاوت في إتاحة الخدمات الثقافية بين المحافظات، ضعف آليات تمويل الأعمال الثقافية والفنية، الحاجة إلى تقديم المزيد من الدعم لقصور الثقافة؛ لتمكينها من الأضطلاع بالأدوار المنوطة بها، الحاجة إلى زيادة الدعم المقدم للنشاط الثقافي الأهلي، بما يعزز من الحفاظ على الهوية الثقافية، ضعـف إنفـاذ التشـريعات المتعلقـة بحمايـة الملكيـة الفكريـة والتنافسـية لتوفيـر بيئـة ممكنـة للصناعـات الثقافيـة، ضعف الوعي بأهمية الملكية الفكرية وحمايتها، التهديدات التي تواجه المواقع التراثية من تعديات ومياه جوفية وغيرها، تراجع الحرف التراثية".