رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اجتماع لمركزية فتح حول قضية الأسرى اليوم

صبرى صيدم
صبرى صيدم

كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم، صباح اليوم الأحد، عن انعقاد اجتماع للجنة المركزية اجتماعا لها مساء اليوم، برئاسة نائب رئيس الحركة، محمود العالول.

وقال صيدم في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، إن اجتماع اللجنة المركزية سيناقش كافة القضايا بما فيها موضوع الأسرى ليكون هناك استفادة حقيقية من هذه التجربة التي عشناها خلال الأسبوع الماضي.

وأوضح صيدم أن سلطات الاحتلال تتجه إلى رد الاعتبار للآلة العسكرية الإسرائيلية لكونها عاشت إهانة غير مسبوقة في حياتها، ولجأت إلى محاولة تفكيك المجتمع الفلسطيني من خلال ادّعاء بأن هناك من خان الأمانة وساهم في تسليم أسرى جلبوع الذين انتزعوا حريتهم، بهدف تعزيز الهجوم الداخلي وتفكيك النسيج المجتمعي.

وشدد صيدم على ضرورة انتباه الكل الفلسطيني، موضحا أن قضية الأسرى لفتت الانتباه لها بشكل غير مسبوق، وهي إحدى المرات النادرة التي يحظى فيها هذا الملف باهتمام محلي وعالمي.

ونبه صيدم إلى، أنه من المهم إعادة فتح هذا الملف بكامل تفاصيله وليس فقط على شكل هبات، داعيًا إلى البدء بحملة منتظمة لكون أن الشعب الفلسطيني يعيش رهينة ومخطوف من قبل هذا الاحتلال، كما نبه إلى أن المطلوب تعزيز الوحدة الوطنية وإعادة جهود الوحدة الوطنية.

وشدد صيدم على أن المطلوب حراكًا على مستوى المجتمع المدني وعلى شبكات الإعلام الاجتماعي حتى يكون نشاطًا غير مسبوقُا في عملية نشر تفاصيل قضية الأسرى وفضح ممارسات الاحتلال والتأكيد على ضرورة أن يكون هناك تصعيد شعبي في مواجهة الإصرار الإسرائيلي على التنكيل في الأسرى الفلسطينيين وإدارة الظهر لهم باعتبار أن هذه القضية هي قضية عقابية ليست فقط لهم وللشعب الفلسطيني.

وأشار صيدم إلى أن اجتماع اللجنة المركزية الليلة سيتمخض عنه بعض القرارات والخطوات لدعم خطوات حركة فتح لدعم قضية الأسرى، موضحا أنه صدر قبل يومين عن اللجنة المركزية بيانا دعت فيه إلى نصرة الأسرى وتصعيد العمل الشعبي ضد الاحتلال وكل إجراءاته العنصرية .

وأضاف صيدم أنه سيتم مناقشة عددا من النقاط من أجل أن يكون هناك خطوات فعلية في قضية الأسرى حتى تبقى القضية حاضرة دائما.

واعتبر صيدم، أن قضية الأسرى ستفتح حوارا فصائليا في إطار عمل نضالي على الأرض لدعم الأسرى في الأيام المقبلة.

وقال صيدم: "إن تحرير الأسرى لأنفسهم جسدت مفهوم الوحدة الوطنية بأن نرى 5 من الجهاد الإسلامي وزميلنا عضو المجلس الثوري لحركة فتح زكريا الزبيدي، وكان هناك تجانس وحدود فلسطيني ومن المهم استثماره على الأرض لتحقيق الوحدة التي لطالما تأخرت وعانت من الكثير من المطبات السياسية التي نريد حتمًا تجاوزها".

وحول الخطوات السياسية مع المجتمع الدولي وتفعيل قضية الأسرى، أكد صيدم وجود عدد من الاقتراحات قدمت في الماضي وأحد أهمها بتدويل قضية الأسرى وتعزيز الهجوم إلى الأمام من خلال نشر كل التفاصيل المرتبطة بالأسرى وتعزيز العمل مع المؤسسات ذات العلاقة باعتبارها أنها قضيتهم قضية إنسانية، مضيفًا أن هذه الاقتراحات تبلورت في إطار قطع رواتب الأسرى وحقوقهم.

وتابع: أن ما جرى خلال الأسبوع الماضي عزز التحرك في كل الاتجاهات، معبرًا عن أمله في أن يكون هناك روح مسؤولة لدى الجميع في فصائل العمل الوطني بأن هذه ليست منصة للمنافسة ومن الذي يحقق انتصار على الآخر، "وهذه فرصة لتوحيد الصفوف"، وفق قوله.

وختم صيدم: "اعتقد خروج الشباب من سجن جلبوع في هذه الظروف وهذه التركيبة المتنوعة كان الهدف منها إيصال رسالة للمجتمع الفلسطيني بأننا شركاء في السجن والأسر وشركاء في الدم والمعاناة ويجب أن نكون شركاء في الانتصار".