رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة إماراتية: لبنان يحتاج إلى حكومة توقف انهياره وتحرك عجلة الحياة

نجيب ميقاتي
نجيب ميقاتي

أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن لبنان في حاجة ماسة إلى حكومة قوية، لأنه بات غير قادر على الصمود في وجه عواصف اقتصادية ومالية واجتماعية هوجاء تهدد وجوده، مشيرة إلى أنه بعد مخاض عسير استمر أكثر من سنة ظل لبنان خلالها بلا حكومة وتم تكليف نجيب ميقاتي قبل أكثر من شهر، حيث نجح بعد جهد كبير في إعلان حكومة من 24 وزيراً.

وذكرت "الخليج" - في افتتاحيتها، اليوم الأحد بعنوان: "حكومة لوقف التدهور اللبناني" - أن هذه الحكومة لن تحقق المعجزات، ولكن ستكون مهمتها وقف الانهيار من خلال إصلاحات اقتصادية ومالية عاجلة تقنع دول العالم بدعمها ومساندتها، وتمكّن لبنان من الصمود وتحرك عجلة الحياة.

وأضافت أن المهمة الثانية للحكومة ستكون الإعداد للانتخابات النيابية والإشراف عليها خلال شهر مايو المقبل، وهي مهمة ليست بالهينة، لأنها ستؤدي إلى مجلس نيابي جديد سوف ينتخب رئيساً جديداً للبلاد خلفاً للرئيس الحالي ميشال عون، لافتة إلى أن بعض القوى السياسية والطائفية بدأت تعد العدة، وتهيئ ماكيناتها الانتخابية من الآن، وتضع الخطط لتأكيد حضورها الشعبي وزيادة حصتها في البرلمان مستفيدة من النقمة الشعبية على مجمل الطبقة الحاكمة.

واختتمت الصحيفة بأن "هذه الحكومة لن تكون خشبة خلاص بل قشة تمثل بصيص أمل بالوصول إلى بر الأمان".

وعلى صعيد اخر.. أكد رئيس الحكومة  اللبنانية نجيب ميقاتي، أنه سيعمل  على إعادة  لبنان إلى الشرعية الدولية وحضن الجامعة العربية بعيداً عن سياسة المحاور، مشددا على أن لبنان لا يمكن أن يكون غريباً عن محيطه العربي.

وقال ميقاتي لصحيفة "الجريدة" الكويتية في عددها الصادر اليوم الأحد: "مثلما كنت أول من اقترح معادلة النأي بالنفس أقترح الآن معادلة التوازن اللبناني في العلاقات مع كل القوى".

وبدا ميقاتي واثقاً من مهمته وبحكومته التي جاءت بتوافر دعم دولي لها، قائلا: "شكلت فريق عمل لا حكومة بالمعنى التقليدي، فريقاً له مهمات محددة تتمثل في الوصول إلى برنامج إصلاحي شامل هدفه إنقاذ لبنان من أزماته".

وأضاف: "بدأت اجتماعات مع الوزراء لوضع السياسة العامة للحكومة، التي ستنقسم إلى أولويات متعددة، أولها الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وثانيها وضع أسس التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وثالثها وضع سياسة خارجية عامة تعيد لبنان إلى حيوية علاقاته مع الدول الصديقة والشقيقة وفي مقدمتها الدول العربية، وخصوصاً الخليجية، لأن قناعتي كقناعة الجميع أنه لا يمكن للبنان أن يكون غريباً عن محيطه العربي".

وكشف عن أنه بدأ "تواصلاً منذ فترة تكليفي، مع الصناديق العربية في سبيل إعادة تفعيل مشاريع الدعم للبنان، وسأسعى مع الكويت لإعادة إحياء هذهالمشاريع، خصوصاً أنها سباقة في الوقوف إلى جانب لبنان، وكانت دائماً صاحبة الخطوات الاستباقية في توفير المساعدات العاجلة والضرورية له عند الأزمات الكبرى".