مجلة إيطالية: الجيش الإثيوبي يدعي انتصارات خيالية في حربه ضد تيجراي

أبرزت مجلة "فوكس اون افريكا" الإيطالية، الأكاذيب التي تروجها الحكومة في أديس أبابا بأن الجيش الإثيوبي هو المنتصر في الحرب، معتبرة أن الانتصارات المعلن عنها هي فقط "من وحي خيال" النظام، وأن قوات تيجراي لديها مهارات عسكرية وتكتيكية تفوق الجيش الإثيوبي بشكل واضح. 

وقالت المجلة إن الجيش الإثيوبي يدعي انتصارات خيالية، مضيفا إنه لولا مساعدة لجيش الإريتري لكانت القوات الحكومية تعرضت لسلسة من الهزائم المدوية في نزاعها ضد تيجراي، وأشارت إلى أنه على الرغم من الوجود الإريتري، ألحقت قوات تيجراي العديد من الهزائم للجيش وأجبرته على الانسحاب تدريجيًا حتى التراجع في يونيو الماضي.

وأضافت أنه لنتيجة لسلسلة من الانتصارات العسكرية سجلتها منطقتي عفر وأمهرة، وصلت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في يوليو الماضي إلى منعطف مهم بعد أن اقتربت من العاصمة الإقليمية، مشيرا إلى أن استمرار توغل قوات تيجراي يمكن أن يمكن أن يمثل نهاية الحرب الأهلية وسقوط حزب الازدهار الممثل للحكومة. 

وتابعت "شهد الأسبوعان الماضيان سلسلة من الانتصارات والهزائم التي سجلها الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير تيجراي متسببا في حالة من الجمود الفعلي"، مشيرا إلى أن إطالة أمد الصراع في أمهرة وعفر ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي يجبر النظام على استخدام ما تبقى من الجيش الفيدرالي على الجبهة الشمالية.

وأشارت إلى أن التحالف العسكري المعلن عنه مؤخرا بين "جيش تحرير أورومو" وجبهة تحرير تيجراي يزيد من التحديات التي تواجها الحكومة في الصراع الذي دخل شهره العاشر ويهدد حياة ما يقرب من 7 مليون مواطن اثيوبي يعاني من تفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم ونقص الغذاء.

وتابعت "تكلفة الحرب لا يمكن للنظام تحملها الآن، والوقت يلعب لصالح قوات تيجراي".

وأوضحت أن الحرب تسببت في خسائر اقتصادية خطيرة، حيث وصل التضخم إلى 45.7% ومن المتوقع أن يتجاوز عتبة 50٪ في الأشهر المقبلة، كما شهدت العملة الوطنية (بير إثيوبي - ETB) انخفاضًا تدريجيًا في قيمتها مقابل اليورو والدولار الأمريكي.