رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدار الأهلية تصدر النسخة العربية من «عالم شجاع جديد» لـ ألدوس هكسلى

عالم شجاع جديد
عالم شجاع جديد

صدر حديثًا عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع، النسخة العربية لرواية من الأدب الأمريكي، بعنوان "عالم شجاع جديد" و"والعودة إلى عالم شجاع جديد"، للكاتب والشاعر الروائي الأمريكي، ألدوس هكسلي من ترجمة علاء أبو خيط.

وتعد رواية "عالم شجاع جديد"، للروائي الأمريكي ألدوس هكسلي، هي ثاني اثنين من أشهر الروايات الديستوبية في النصف الأول من القرن العشرين، وأبعدها أثرًا.

يرسم ألدوس هكسلي فيها صورة قاتمة لمجتمع المستقبل شديد التنظيم، ويحذر من الغايات التي قد تصل إليها الأمور في مجتمعاتنا العصرية إن هي واصلت المسير في طريق التكنولوجيا والمادة والهندسة الاجتماعية مهملة الدين والأخلاق والفن والأدب.

ومع هذه الطبعة، لأول مرة في اللغة العربية، المقالة التي كتبها هكسلي بعد ثلاثين عاماً من نشر روايته التي يبسط فيها المزيد من أفكاره، ويقارن بين ما تنبأ به مطلع القرن العشرين وما انتهى إليه العالم في منتصفه.وقد اقتبس هكسلي عنوان روايته من قول "ميرندا" في مسرحية العاصفة: (مرحى لهذا العالم الجديد الذي يكثر فيه هؤلاء الناس الرائعون، في صبيحة جميلة كهذه)، وكان شكسبير يسخر من براءة ميرندا التي لم تستطع التعرف على طبيعة الشر في الناس.

241380255_1666992050166563_3568125622026712378_n
كتاب

كما صدر عن نفس الدار، ديوان شعري بعنوان "سيرة سكان مدينة ر"،  للكاتبة والشاعرة الفلسطينية داليا طه. والتي تقول في مقدمتها للديوان: هناك شاحنة كتب تقف الآن على المعبر بانتظار أن يسمح ضباط الحدود الإسرا ئيليون لها بالمرور. سيمرون على الكتب واحداً واحداً. أي كتاب مطبوع عليه كلمة بيروت أو لبنان أو سورية سيتلف، يخبرني بائع الكتب. أعرف هذه المعلومة ولكنني مستمتعة بأنه يخبرني بها، ثم أسأله المزيد عن أغرب شيء حصل معه، مستمتعة بأننا قادرون دائماً أن نخترع الأحاديث حول كل تلك الطرق التي يحاول فيها الإسرا ئيلي قتلنا.

ولهذا، صحيح أننا نبدو مسالمين في هذه المدينة البائسة والمسحوقة. صحيح أننا لا نبدو كأننا على وشك أن نحرق العالم. صحيح أنك لا تلمح أي غضب على وجوهنا. ولكننا كلما اجتمعنا في غرفنا الصغيرة، أو في المقاهي، أو حتى حين نلتقي صدفة مع أحد في الشارع .. في التاكسي الذي سيقلنا لخمس دقائق نبدأ بشتم كل شيء.

انظر كم نبدو بريئين من بعيد. أنت لن تشك قط في اثنين يقفان في مكتبة صغيرة ومهملة، يتبادلان حديثاً عابراً، ولكن صدقني هكذا يبدو أيضاً من يخططون لثورة. نحن نجند بعضنا كل يوم. نحن لا نجمع أسماء أو قوائم. نحن نتبادل نظرات خاطفة ونمضي.

وتحت عنوان "رفيقي"، صدرت عن الدار الأهلية أيضا، الترجمة العربية لرواية لواحد من أعظم أدباء روسيا والعالم، مكسيم جوركي، نقلها للعربية جورج جرداق.

241669461_1667899326742502_774971304336984297_n
كتاب

ومما جاء في الرواية: كانت أمواج المضيق ترشنا بالزبد غزيراً طوال الليل، حتى إذا لاح الفجر غادرنا ملجأنا تحت الجسر مبللين بالماء مرتجفين من البرد، وقضينا النهار بكامله نتيه على الشاطئ وقد حدَّ كسبنا بالعشرة كوبيك التي أعطتني إياها امرأة كاهن كراءً لي إذ كنت قد حملت لها كيساً من البطيخ الأصفر، من السوق إلى البيت.

ووجب علينا، الآن أن نعبر المضيق لنسير إلى تامانيا، غير أننا ما وجدنا ملاحاً واحداً يرتضي بنا جذافين لزورقه، وخابت توسلاتي في هذا السبيل، واحترس منا جميع من كانوا هنالك إذ حسبونا، مصيبين في ما حسبوا، من طبقة الحفاة المتشردين.

وأقبل المساء، فعزمت حانقاً على الحظ المشؤوم يلازمني وعلى العالم أجمع، أن أحاول اقتحاماً في أموري خطيراً.ولما هبط الليل أدخلت خطتي في طور التنفيذ.