رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من وحي حكاية غالية.. «انتى عانس»..تابوه اجتماعي يرفضه الكثيرون

حكاية غالية
حكاية غالية

تقدم الفنانه درة ضمن حكايات مسلسل «زي القمر» حكاية غالية فهي تقدم دور فتاة تأخرت في سن الزواج فاضطرت بسبب ضغط الأهل الموافقة على الزواج عن بعد من خلال توكيل للعريس والسفر للخارج لإتمام الزيجة، خوفًا من التصاق لقب «عانس» بها ومن جهه أخرى بسبب ضغط والدها المستمر حيث وصل الأمر به بمنعها من الخروج لعملها لمجرد أنها لم تكن مرتبطة وربط ما بين الارتباط وبين كونها حرة في عملها بالتنسيق مع زوجها وأنها تجلس في منزل والدها تنتظره.

من وحي القصة السابقة نرى أن كلمة «عانس» تعتبر تابوه اجتماعي يرفضه العديد من الفتيات، فالكلمة بالطبع صعبة على الكثير منهن وهذا نجده من تعليقاتهن حول بوست تم نشره في إحدى جروبات الفتيات حول معاناتهن مع التأخر في الزواج وكلمة «عانس». 

فكان مجمل التعليقات جزء منهن اعترض منهم على لفظ العنوسه وما يسببه من أذي نفسي، حيث تترك أثر داخل العقل والمشاعر لمجرد التفكير في الزواج والإنجاب للسير على العرف الدارج في كافة المجتمعات لإرضاء الأهل والأقارب.

ومن خلال سؤال الفتيات جاءت التعليقات كالتالي:

كان تعليق فاطيمة الفرغل: «أن كثيرًا ما كانت تتعرض للتساؤل حول تأخرها للزواج، قائلة :" دايما أمي وجيراني يقابلوني بكلمة هااا، عايزين نفرح بيكي بقى"، ومن جهتي استقبل تلك التساؤلات بصدر رحب».

بينما جاء كلام إيمي حسني: «إنها تبلغ من العمر 37 عامًا ولم تتزوج بعد وذلك لم يأثر على نفسيتها ولا التسرع الزواج، لكن كانت التعليقات من الأهل على مهنتها انها لن تتزوج بسبب العمل الذي أحبته وأتقنته وهو "الميكانيكا" لتأتي كلمات مش هتلاقي حد يتجوزك وانتي بتشتغلي شغلانتك دي».

أما  منه نُصير وتبلغ من العمر 26 عامًا قالت: «أن هناك بعض الأشخاص تُجرد الفتاة التي لم تتزوج بعد من أنوثتها وذلك بمثابة إهانه لشخصها وطبيعتها، محدش شايف إن الجواز مش مقياس بالطمأنينة وأن الأهل تحس بالأمان على الفتاة، فراحة البال، النجاح والعمل، أفضل من اختيار خاطئ ينهي بحياتها تحت مسمى "مطلقة"».

تعجبت هبه ناجي من بعض الفتيات اللاتي يبحثن عن زوج لمجرد التجربة لا يهم أبعاد العلاقة والخسائر التي تنتج نتيجة التسرع قائلة:«والله أنا بشوف اكبر مشكلة الكلام اللي بيتقال من الناس أن في بنات نفسها تفكيرها غريب جدًا في الموضوع دا، موضحة أنه يوجد مشاكل وخلافات بين المتزوجين فيما تقوم بعض من خاض التجربة بتوجيه النصائح وعدم التسرع».

مايا أبو زيد تبلغ من العمر 40 عامًا وتتلقى الكثير من التساؤلات حول تأخر الزواج، فيما كان هناك نقطة تحول لتلك المناقشات والتخلي عن التساؤلات بقبول فكرة أنها لم تتزوج بعد، وذلك الوضع أفضل مما هما عليه.

أما ضحى طعيمه، 28 عامًا، مخطوبة لكنها لم تبعد عن التدخلات والتساؤلات أيضًا وكانت الأسئلة تلاحقها من أي شخص في كل مكان إلى أن بدأت في تجاوز وتجنب تلك الأشخاص الفضوليين.

وتزايدت التعليقات من فتاة إلى آخري موضحين التجارب والتدخلات التي لا تعنى شخص في حياته، كما أن الزواج يعتبر نصيب يأتي بلا نزاع ولا محاولات من طرف واحد.

  من جانبه علق الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، على مفهوم الزواج موضحًا أن الفتاة يأتي لها الرجل وليس العكس لذلك يمكن للرجل أن يخطب مره واثنان وثلاثة وكذلك يتزوج وينفصل تحت مسمى "أنا راجل" بينما تواجه الفتاة الأزمة من بعد كل تجربة خاضتها ولم تكلل بالشكل المعروف، لذلك على الفتاة أن تُحسن الاختيار ولا تنساق خلف رغبات الأهل متجاهله النتائج التي يمكن أن تقع على عاتقها.

تابع هاني في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن الفتاة عليها الحفاظ على مظهرها دائمًا، لا يشترط وجود رجل حتى تحافظ على شكلها فالحياة ليست في رجل أو زواج، إنما هناك كيان لها يمكن أن تحافظ عليه من خلال عملها ونجاحات تحققها؛ مؤكدة أن الزواج يأتي في الوقت المناسب مع الشخص الذي تستحق أن تبني معه حياة جديدة خطة وحدود صحية تضعها لنفسها، وعليها أن تواجه التساؤلات حول الزواج بمرونة وثقة بالنفس ولا تتأثر بما يقوله الكثير ممن حولها.

كما وجه الدكتور محمد رسالة للمتسائلين، أن الكلمة بتفرق في نفسية وحياة شخص وغير مستحب أن يتدخل الأشخاص في شئون الغير من خلال الأسئلة العديدة، لا تعلم العوامل النفسية التي تحدث للفرد وما يمر به من تقلبات.

1
1
2
2
3
3
4
4
5
5
6
6